إيران: سنقيم المفاوضات مع واشنطن حول الاتفاق النووي.. وروسيا تبدي استعدادها للوساطة

قال وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، اليوم الجمعة، إن بلاده ستقيّم مسار المفاوضات بناءً على موقف الجانب الأمريكي، مؤكدًا أن إيران قدّمت مواقفها بوضوح وجدية تجاه السياسات الأمريكية، وتابع: نتلقى رسائل متناقضة ومتضادة من الجانب الأمريكي، كاشفا أن الجلسة الثانية للمفاوضات في روما تعتبر مجرد مكان انعقاد، حيث أن مضيف المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة يظل حكومة سلطنة عمان.
وأكد الوزير الإيراني في تصريحات له من موسكو، في أعقاب تسليمه رسالة من المرشد الإيراني على خامنئي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سلمه رسالة متبادلة، أن إيران تعتبر روسيا شريكها الرئيسي والاستراتيجي وتستشيرها في القضايا المهمة، مؤكدا أن مستوى التبادل السياسي بين البلدين حاليًا في أعلى درجاته، مؤكدا رضا بلاده عن دور روسيا في اتفاق الاتفاق النووي.
وتابع: نأمل أن نسمع الموقف الأمريكي، حول الاتفاق النووي، وإذا أظهروا جدية نواياهم ولم يطرحوا أي مطالب غير واقعية، فأعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن تمامًا، مضيفا أن المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مستحيلة حاليا بالنسبة لإيران، بسبب العقوبات .
من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، استعداد موسكو لتسهيل عملية التفاوض بين واشنطن وطهران حول هذا الملف المهم، مشددًا على ضرورة أن تأخذ المحادثات بعين الاعتبار مصالح إيران المشروعة.
وحول العلاقات الثنائية قال عراقجي، إن العلاقات التجارية بين إيران وروسيا تتقدم بوتيرة متسارعة، ومن المؤكد أن توقيع اتفاقية التجارة الحرة سيُعزز هذه العلاقات بشكل أكبر، مضيفا أن روسيا ترأست منظمة بريكس بنجاح كبير خلال العام الميلادي الماضي، وقد شاركت وفود عديدة من إيران في اجتماعات بريكس.
وتابع: أطلعنا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف على مجريات المفاوضات مع أمريكا، ونحن راضون جدًا عن دور روسيا في الاتفاق النووي، وأضاف، نأمل أن تواصل روسيا أداء دورها في أي اتفاق جديد، وسنُبقي أصدقاءنا في روسيا والصين على اطلاع دائم بالتطورات.
وبحث الطرفان الوضع في سوريا، وقضايا القوقاز وبحر قزوين، وكذلك الوضع في اليمن والهجمات الأمريكية عليه.
وفي هذا الصدرر قال وزير الخارجية الروسي: إن اتفاقية الشراكة بين إيران وموسكو تُسهم في تعزيز التعاون بين البلدين على المستوى الثنائي وفي الساحة الدولية، وأضاف، نتعاون مع إيران لمواجهة العقوبات غير القانونية، ونعمل معاً داخل مؤسستي بريكس ومنظمة شنغهاي، وتابع، لدينا موقف مشترك بشأن البرنامج النووي الإيراني، وانسحاب أمريكا من الاتفاق النووي خلّف آثاراً سلبية.
وأضاف، من المؤكد أن روسيا مستعدة للتعاون ودعم جميع الاتفاقيات التي تصبّ في مصلحة إيران، كما نُولي اهتماماً خاصاً بالأحداث الجارية في سوريا، وسنواصل تعاوننا في إطار مجموعة الدول الخمس.
من جانبه قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نقل أطيب الأمنيات ورسائل جوهرية إلى المرشد الإيراني، فيما أشار السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي إلى القضايا التي تمت مناقشتها ومن بينها تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي والتفاعل على الساحة الدولية.