إطلالة محمد رمضان في حفل كوتشيلا تعود لمهنة في الثمانينيات.. من هو الغايش؟

انتشرت مجموعة من الصور لرجال في الثمانينيات يرتدون نفس ملابس الفنان محمد رمضان في مهرجان «كوتشيلا»، الذي أقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، في واقعة أحدثت ضجة كبيرة خلال الساعات الماضية، مما تسبب له في هجوم، معتبرين هذه الاطلالة إساءة كبيرة لمصر.
إطلالة محمد رمضان في مهرجان كوتشيلا
ويرجع أصل هذه الصور إلى مهنة قديمة امتهنها بعض الرجال في عام 1835، حين تم نفي الراقصات خارج مدينة القاهرة بناء على ضغط مشايخ الأزهر، وأصدر محمد على باشا قرارًا بهذا، وساد تساؤل وقتها إلى أين ستذهب هؤلاء النساء، وكان القرار بسفرهن جميعًا إلى الصعيد، وتحديدًا قنا.
وتم تهديد أي راقصة يتم مشاهدتها في القاهرة بوضعها في جوال (شوال أو كيس)، ثم رميها في النيل بأمر من محمد على نفسه.
وصارت القاهرة خاوية على عروشها من الراقصات، ولذلك ظهر في مصر مهنة جديدة هي «الغايش» أو «الخوال»، وهم رجال كانوا يؤدون رقصات شعبية مرتدين ملابس نسائية، جاء هذا نتيجة لمنع النساء من الرقص في الأماكن العامة، فحلّ الرجال محلّهن في تقديم العروض الفنية.
التسمية والأصل
كلمة «خوال» في اللغة العربية القديمة كانت تشير إلى «خادم» أو «عبد»، كما ورد في كتاب «العين» للفراهيدي، ويُعتقد أن هؤلاء الراقصين كانوا يُشترون كغنائم حرب، لكنهم لم يُعاملوا كعبيد تقليديين، بل كانوا يتمتعون بحرية نسبية
مهظر الغايش
وكان يقلدون «الغوازي» في رقصاتهم، مستخدمين الكاستانيت، ومطليين أيديهم بالحناء، مع إطالة شعرهم وتزيينه بالضفائر، وكانوا يرتدون ملابس تجمع بين الطابعين الذكوري والأنثوي، مثل السترات الضيقة والتنورات، وكانت عروضهم تُقدم في مناسبات مثل حفلات الزفاف، والختان، والمهرجانات، وأحيانًا أمام الأجانب، مما كان يسبب ارتباكًا في التمييز بينهم وبين النساء.