تخللت فترة الرئيس الأسبق، حافظ الأسد والد الرئيس المخلوع بشار الأسد العديد من الجدل، فمن الخلافات مع صدام حسين، الرئيس العراقي الراحل، ورؤساء لبنان، مرورا بالرئيس الراحل، محمد أنور السادات، ليعاود الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، الجدل مجددا حول الأسد. وتطرق الرئيس اللبناني الأسبق، أمين الجميل، خلال حواره مع صحيفة «الشرق الأوسط»، إلى العلاقات المتوترة مع حافظ الأسد، لا سيما رفضه للاتفاق الثلاثي بين القوى اللبنانية المدعومة من دمشق، والذي كان الأسد يعتبره «الفرصة الذهبية» لضم لبنان، لكن الجميل تمسك بموقفه رافضًا التوقيع، وهو ما اعتبره الأسد «خيانة لفرصة تاريخية». وردا على سؤال الصحيفة حول تعرض الجميل لمحاولة اغتيال أو دفع حياته ثمنا لمعارضته ل حافظ الأسد قال الجميل أن جميع الوسائل قد جرى استخدامها معه، واصفا أمين الجميل حافظ الأسد بأنه كان بارع في إرسال رسالته بصيغة مبطنة حتى وإن كانت خارج السياق الموضوع الذي يجري مناقشته، واصفا إياه ب«المايسترو». وسرد الواقعة التي هدده فيها الرئيس السوري الأسبق، فيها بالاغتيال، حيث استشهد الأسد بلقائه مع الرئيس الراحل، محمد أنور السادات الذي أخبره اعتزامه إلى الذهاب إلى مدينة القدسالمحتلة. وقال :«من الوسائل، صرت أنا قاعد على كرسي وكنا بنحكي (مع حافظ الأسد) وكان مايسترو بيها، بمعنى إنها خبرية عابرة مالها علاقة بالموضوع، خبرني الرئيس الأسد إنه السادات إجى على سوريا ليبلغ الأسد أنه رايح على القدس، وإنه هيدا فرصة، وبدنا نوصل لطي صفحة الماضي، ونوصل لصفحة سلام جديدة للمنطقة كلها وباحترام، وبتحقيق حق الفلسطينيين، بما يشمل كل السردية المعروفة». وواصل الجميل أن الرئيس السوري الأسبق أخبره :«قاله انت غلطان، وانه رحلتك على القدس، احنا ابدا ابدا ما شجعينها، وبنعتبرها طعنة،، فقالو (السادات) انا اكيد اخدت القرار». وتابع:«خلصت الزيارة وبيطلع من الغرفة السادات على أساس انه يروح على الطيارة تبعه»، مضيفا أن الأسد أخبره أن محيطه نصحوه بضرورة عدم السماح للرئيس السادات بزيارة مدينة القدسالمحتلة، داعين إياه إلى إبداء رأيه :«في محاولة نسف طائرته بمعنى اغتياله حتى لايستمر في مشروعه». وردا على ذلك، قال الأسد للرئيس اللبناني الأسبق، أنه اعتبر الأمر منطقي لكن ضميره لم يسمح له.