وزير إعلام باكستان: لن نعترف أبدًا بإسرائيل

قال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار، إن بلاده تقف صفًا واحدًا في القضية الفلسطينية، كما تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ومتصلة جغرافيًا على حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد أن باكستان لطالما رفعت صوتها في كل المحافل الدولية ضد الفظائع الإسرائيلية المستمرة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، تري أن تل أبيب ترتكب جرائم حرب وتنتهك جميع القوانين الدولية، مشيدا بجنوب أفريقيا لرفعها دعوى إبادة جماعية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، واصفًا إياها بموقف جريء ومبدئي.
وسلّط الوزير الباكستاني، الضوء على دعم باكستان الفعّال لقضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، مؤكدا أن باكستان لا تزال ثابتة في دعمها للشعب الفلسطيني المظلوم، وستواصل رفع صوتها ضد الظلم في كل محفل عالمي، وأن قضية فلسطين ليست مجرد مسألة سياسة خارجية، بل هي مرتبطة بهوية باكستان وضميرها الأخلاقي، قائلا: ارتباطنا بأرض فلسطين المقدسة يسري في دمائنا.
ولفت إلى أن باكستان لن تعترف أبدًا بإسرائيل، تماشيًا مع رؤية القائد الباكستاني المؤسس محمد على جناح، مشددا على أن البرلمان الباكستاني يجب أن يسمو فوق الخلافات السياسية ليقف متحدًا من أجل فلسطين وشعب غزة المضطهد، كما سلط الضوء على الجهود الإنسانية التي تبذلها الحكومة، قائلًا إنه تم إجلاء أكثر من 200 طالب طب فلسطيني بنجاح من غزة ونقلهم إلى باكستان.
وتابع: «كانت هناك تهديدات بشن غارات جوية على كليات الطب في غزة، وقد تكفل رئيس الوزراء شهباز شريف شخصيًا بسلامة وصولهم، فيما تم تسجيلهم في المؤسسات الطبية الباكستانية، وقد وفرت لهم جميع المرافق، بما في ذلك السكن الداخلي، مشيدا بدور وزارة الصحة الباكستانية لدورها في دعم الطلاب الفلسطينيين».
وأعرب امتنانه بدور المنظمات الدينية، وخاصة الجماعة الإسلامية ومؤسسة الخدمات، لإرسالها شحنات متعددة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، قائلا: الأمر لا يتعلق بالسياسة، بل يتعلق بالإنسانية، مشيدا بالتعاون بين الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث ووزارة الخارجية والسفارتين الباكستانيتين في مصر والأردن مما سهّل إيصال آلاف الأطنان من مواد الإغاثة إلى غزة، رغم الصعوبات اللوجستية.
وحول جواز السفر الباكستاني، قال إنه فريد من نوعه، فهو ينص بوضوح على أنه صالح لجميع الدول «باستثناء إسرائيل».