أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة، ضرورة أن يكون اتحاد الأطباء العرب بجانب مجلس وزراء الصحة العرب، للتخفيف عن اشقائنا في غزة، وأن مصر داعمة لكل عمل يقدمه الاتحاد، مشددا على أهمية وجود ممثل للإتحاد في الاجتماع الذي يعقده مجلس وزراء الصحة العرب على هامش مؤتمر منظمة الصحة العالمية مايو المقبل، مشيرا إلى أهمية أن يعود الاتحاد بقوة للعمل لان هناك قضايا وتحديات كثيرة في الدول العربية ليس فقط في غزة ولكن هناك تفاوت في الامكانيات والتحديات . وأشار خلال اجتماع المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب، الذي عقد اليوم بأحد فنادق القاهرة، بحضور ممثلي18 دولة، إلى أن مصر تعاملت مع مرضى الأمراض المزمنة كلا في مجاله، وكان للمجتمع المدني دور كبير في ذلك، وهناك بعض الدول الإمارات وقطر والجزائر وتونس طالبت نقل جرحى للمشاركة في علاجهم، حيث استقبلت تلك الدول 18٪ من حجم الحالات التي استقبلتها مصر، مؤكدا انه لا شك أن وجود اتحاد الأطباء العرب في التعامل مع هذه الكارثة الإنسانية مهم للغاية، خاصة أن هذا الاجتماع يعتبر الاجتماع الأول منذ عامين، في ظل وجود دولة عربية شقيقة تمر بأزمة كبير كان لابد للإتحاد أن يكون حريص على التواجد، مشيرا إلى ضرورة تكامل الاتجاهات بين الجمعيات والنقابات الطبية مع الحكومات. وهنأ الوزير الدكتور أسامة عبدالحي الأمين العام لاتحاد الاطباء العرب، بعقد هذا الاجتماع بعد فترة غياب تم تسييس الاتحاد فيها، قائلا: «ما أراه اليوم سيدحض كل التشكيك الذي ينتاب الاتحاد، وهدفنا الآن هو التنسيق والتكامل بين مجلس وزراء الصحة العرب ولجان الاتحاد والنظر على المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء في غزة». واستعرض عبدالغفار ما تم من مساعدات إنسانية وطبية للأشقاء في غزة، مشيرا إلى أنه هناك أكثر من 2000 طبيب تقدموا للتبرع في علاج المصابين والجراحة الفلسطينيين في تخصصات معقدة. وأضاف: «بدأنا في استقبال الحالات بداية من نوفمبر وفرزها في المستشفيات وتطورت الأعداد وبدأنا نستقبل من 80 ل 120 مريض بمرافقيهم وهو ما كان يتطلب جهد واستعداد كبير في المستشفيات حتى عمل الإسعافات اللازمة في 38 مستشفى ووصلنا إلى 350 مستشفى». وتابع: «وجدنا كل الأطفال من هم اقل عشر سنوات لا يتلقون أي لقاحات وقدمنا تطعيمات ل 27 الف طفل وخلال هذه الفترة لم يتوقف العمل على تقديم العلاج للمرضى ولكن كان هناك تحدي آخر لمرضى الأمراض المزمنة كالفشل الكلوي والأورام واتذكر ايضًا الأطفال الذين تم قصف مستشفاهم الشفا في غزة الذين صدر لهم قرار من رئيس الجمهورية باستقبالهم وبالفعل استقبلنا 28 طفل ونقلناهم بطائرة إلى مستشفى العريش ومستشفيات القاهرة ومتواجدين بلا أهل نرعاهم في دور الرعاية. وأشار إلى أن هناك عدد من الدول استقبلت حوالي 18 ل 20 ٪ من الحالات التي وصلت إلى مصر. واستكمل: «بلا شك أن وجود اتحاد الاطباء العرب في التعامل مع هذه الكارثة التي تحدث في غزه، فلابد أن يكون الاتحاد أكثر حرصا على عقد هذا الاجتماع الذي غاب اكثر من عامين، ونحن في انتظار ما يقدمه اتحاد الأطباء العرب في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين. وأعلن أنه سيكون هناك تفعيل لاتحاد الأطباء العرب وسيمثلون في مجلس وزراء الصحة العرب كمراقب حتي يتم التشاور في العديد من الأمور والقضايا كالتدريب وغيره في مختلف الدول، معربا عن أمله أن يكون هذا المؤتمر بداية خير.