استمعت النيابة العامة لأقوال الطبيب الشرعي أمجد فهمي، في قضية وفاة الطفلة صباح وليد عثمان، الطالبة بالصف الأول الإعدادى، التي توفيت بعد مشاجرة مع زميلتها «مريم. ح. م. س» أمام بوابة مدرستها في العبور بمحافظة القليوبية، والتى نسبت لها النيابة اتهامًا بالقتل غير العمد وارتكاب فعل «التنمر» في حق المجنى عليها. وأوضح الطبيب الشرعي في أقواله التي حصلت «المصري اليوم» عليها أن الوفاة نتجت عن توقف مفاجئ لعضلة القلب، وهو ما أدى إلى هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية، مؤكدًا أن الحادث كان نتيجة حالة انفعالية شديدة سببتها المشاجرة، بينما كانت الطفلة «صباح» تعاني مرض اعتلال عضلة القلب، وهو ما جعلها أكثر عرضة للمضاعفات. وأضاف الطبيب أنه خلال تشريح الجثمان تبين وجود إصابة رضية بسيطة في خلفية الرأس، لكنها لا تؤدي إلى الوفاة في حال القلب السليم. كما أشار الطبيب إلى أن الفعل المادي للمتهمة كان له دور في زيادة حالة التوتر النفسي، ما أسهم بشكل رئيسي في توقف القلب. إلى نص أقوال الطبيب الشرعي: س: ما هي طبيعة عملك واختصاصك الوظيفي؟ ج: طبيب شرعي بمصلحة الطب الشرعي بالقليوبية سابقًا وحاليا في دار التشريح بزينهم ومكلف بإجراء الصفة التشريحية. س: منذ متى وأنت تباشر ذلك الاختصاص؟ ج: منذ يناير في عام 2011. س: وهل أنت القائم على تشريح جثة المتوفاة «صباح وليد»؟ ج: أيوة قمت بإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفاة بناءً على قرار النيابة. س: وما الذي تبين لك آنذاك؟ ج: بتشريح منطقة القلب تبينت وجود تضخم بالقلب ومظاهر اعتداء اتساعي بعضلة القلب وبتشريح المخ تبين وجود مظاهر تورم بالمخ واحتقان شديد جدًا، كما تبين لي وجود تشوه شرياني بالنسيج العصبي. س: وهل استبينت ثمة إصابات أثناء تشريح جثمان المتوفاة؟ ج: أيوة. اقرأ أيضًا| الانفعال وحالة قلبها المريض.. «الطب الشرعي» يكشف سبب وفاة «طالبة العبور» ضحية تنمر زميلتها س: وما هي تلك الإصابات تحديدًا؟ ج: تبين لي وجود كدمة محدودة بخلفية فروة الرأس غير مصحوبة بكسور أو نزيف بالمخ. س: وما هو وصف تلك الإصابة تحديدًا؟ ج: تعتبر إصابة رضية حدثت من المصادمة بجسم أو أجسام صلبة رضية أيًا كان نوعها. س: وهل تلك الإصابة تؤدي إلى الوفاة؟ ج: لا هي إصابة سطحية بسيطة لا تؤدي إلى الوفاة. س: وهل استبان لك أنها تعانى ثمة أمراض مزمنة أثناء التشريح؟ ج: أيوة. س: وما هو ذلك المرض تحديدًا؟ ج: هو اعتلال اتساعي بعضلة القلب وتضخم بعضلة القلب. س: وما هي أعراض ذلك المرض، وهل من ثمة مضاعفات تحدث من خلال ذلك المرض تؤدي إلى الوفاة؟ ج: هو مرض كامن وأعراضه فشل في عضلة القلب مستمر وينتهي بالوفاة، وذلك في حالة عدم علاجه. س: وهل تبينت سبب الوفاة تحديدا للمتوفاة إلى رحمة مولاها؟ ج: أيوة. اقرأ أيضًا| «اتخضيت ومشيت عشان ماما متزعقليش».. اعترافات الطالبة المتهمة بالتنمر على زميلتها وإنهاء حياتها عمدًا س: وما هو تحديدًا؟ ج: تفسير الوفاة أنها نتيجة توقف عضلة القلب، مما أدى إلى هبوط حاد بالدورتين الدموية والتنفسية والفعل المادي المسند للمتهمة من قبل النيابة العامة. س: وهل من ثمة علاقة سببية بين المرض الكامن والفعل المادى الذي بدر من المتهمة قبل المتوفاة ووفاتها؟ ج: أيوة. س: فسر تحديدًا ماهية تلك العلاقة السببية؟ ج: تأسيسًا لما انتهى إليه تشريح الجثمان وفحص قوة عضلة القلب تبين لي أن نتيجة الفعل المادي الذي أتت به المتهمة قبل المجني عليها حال دفعها وسقوطها أرضًا، والذي سبب للمجني عليها حالة انفعالية شديدة والذي أدى إلى الوفاة كانت توقف عضلة القلب ووفاة المجني عليها. س: وهل ظهر بتقرير الصفة التشريحية ثمة عوامل خارجية أخرى حدثت مما يمكن أيضًا أن تسبب الوفاة؟ ج: لا. اقرأ أيضًا| «ما قتلتش صباح».. الاعترافات الكاملة للطالبة المتهمة بالتنمر على زميلتها في العبور س: وهل ذلك التعدي الذي حدث من المتهمة قبل المجني عليها يسبب تلك الحالة الانفعالية الشديدة؟ ج: أيوة. س: وهل إذا تعرض الإنسان الذي لا يعانى من ذلك المرض المزمن لمثل ذلك التعدي كان سوف يؤدى الأمر إلى تلك النتيجة والوفاة؟ ج: لا. س: وهل إذا كانت تعرضت المجني عليها لذلك التعدي وهي لا تعانى من ذلك المرض وقد أصيبت بذات الإصابة الرضية البسيطة والموصوفة بتقرير الطب الشرعي كانت الإصابة قد تؤدي إلى الوفاة؟ ج: لا هي الإصابة وحدها بدون ذلك المرض لا تؤدي إلى الوفاة في حالة القلب السليم. اقرأ أيضًا| تحريات إنهاء حياة تلميذة العبور بسبب «التنمر»: «المتهمة نادت الضحية ب(يا دمج) ويا (أم بق كبير)» تحريات قضية وفاة تلميذة العبور: «المتهمة قصدت الإيذاء والتنمّر كان مستمرًا قبل الواقعة» س: وهل من ثمة عوامل جانبية ظهرت لك قد تقاطع تلك العلاقة السببية التي قمت بذكرها يمكن أن تكون قد أدت إلى الوفاة؟ ج: لا مفيش. س: وهل من سابق معرفة أو خلاف بينك وبين طرفي الواقعة؟ ج: لا معرفش حد منهم. س: هل لديك أقوال أخرى؟ ج: لا.