حصلت «المصري اليوم» على نص اعترافات الطالبة «مريم.ح.م.س»، البالغة من العمر 13 عامًا، أمام النيابة العامة بشأن اتهامها بقتل الطفلة «صباح وليد عثمان»، التي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها والتنمر عليها، إثر مشاجرة بينهما في إحدى مدارس مدينة العبور. هل كان العنف المفرط وراء مقتل «صباح»؟.. «مريم» تروي تفاصيل الحادث أثناء التحقيقات، نفت «مريم» التهم المنسوبة إليها، مُؤكدةً أنها لم تكن تقصد قتل المجني عليها أو التسبب في وفاتها، مشيرةً إلى أن الخلافات بينهما كانت تتعلق بتعرضها للسبّ من الطفلة المتوفاة. وفي إجاباتها عن أسئلة النيابة، أكدت «مريم» أنها حاولت التفاهم مع «صباح» في أكثر من مناسبة، لكن الأمر كان يتطور إلى مشاجرات بينهما، كما أشارت إلى أن الطفلة المتفواة كانت تلجأ إلى استفزازها واتهامها بألفاظ نابية، وهو ما دفعها للابتعاد عنها والرفض المتكرر للتحدث معها. لكن في اليوم الذي شهد وقوع الحادث، قالت «مريم» إن زميلتها قد اعتدت عليها بالضرب وشدت يدها، ثم تطور الأمر إلى حدوث دفع عنيف أسفر عن سقوط المجني عليها على الأرض، وهو ما وصفته «مريم» بأنه حدث بشكل غير مقصود.. وإلى نص أقوالها تفصيلًا. س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهمة بقتل المجني عليها صباح وليد عثمان حال كونه طفلة لم تبلغ من العمر الخامسة عشر عامًا عمدًا بغير سبق إصرار أو ترصد بأن قمتي بالتعدي عليها بعدة ضربات باليد بصدرها قاصدةً من ذلك إزهاق روحها، مما أدى إلى سقوطها أرضًا صريعة على النحو المبين بالأوراق؟ (افهمناها) ج: محصلش. س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهمة بارتكاب فعل التنمر ضد المجني عليها صباح وليد عثمان بأن قمتي بالتعرض بالقول مستخدمة ألفاظ (أنتِ فاشلة، وأنتِ دمج، وأنت بوقك كبير) واستعراض القوة وفرض السيطرة واستغلال ضعفها بطريقة تسئ للمجني عليها بقصد تخويفها ووضعها بموضع سخرية والحط من شأنها على النحو المبين بالأوراق؟ (افهمناها) ج: محصلش. س: وما هو عمرك تحديدًا؟ ج: 13 سنة. س: وبأي منطقة تقطنين تحديدًا؟ ج: أنا ساكنة في مساكن الشباب بالعبور. س: ومنذ متى وأنتِ تقطنين بتلك المنطقة؟ ج: أنا من ساعة ما اتولدت وأنا ساكنة هناك. س: ومع من تقطنين تحديدًا؟ ج: مع بابا وماما. س: وما هي طبيعة علاقتك بوالديكي تحديدًا؟ ج: أنا بحب بابا وماما عادي وعلاقتي بيهم كويسة. س: هل من ثمة تعدي بألفاظ أو بالأيدي من قبلك أهليتك تجاهك؟ ج: لا، أنا محدش بيشتمني ولا بابا ولا ماما ومحدش بيمد إيده عليا. س: وهل تناهي إلى سمعك ثمة ألفاظ غير لائقة يتلفظ بها والديك من قبل؟ ج: لا عمر سمعت حد فيهم بيشتم. س: كم عدد أشقائك تحديدًا؟ ج: أنا عندي أخت واحدة عندها 29 سنة وأخويا 25 سنة وأخويا التاني 22 سنة. س: وما هي طبيعة علاقتك بأشقائك؟ ج: أنا علاقتي بيهم حلوة وبحبهم بس أختي لما بستخدم حاجتها بتعاقبني. س: وما هي كيفية عقاب أختك لكِ؟ ج: بتفضل مخصماني ومش بتكلمني يوم كامل. س: هل من ثمة تعدي بالألفاظ أو بالأيدي من قبل أهليتك تجاهك؟ ج: لا. س: وبأي صف مقيدة؟ ج: أولى إعدادي. مريم: «رفضت التحدث معها بعد تنمرها عليّ» س: وما هي علاقتك بمعلمين فصلك الدراسي؟ ج: أنا مش بحب ميس (...) بتاعة العربي. س: وما سبب ذلك تحديدًا؟ ج: عشان بتعاقبنا كتير. س: وهل من ثمة تعدي باللفظ أو بالأيدي من قبل تلك الأستاذة عليكِ؟ ج: لا هي مش بتضربني ولا بتشمني هي بس بتقعد تزعق للفصل كله. س: وما هي طبيعة علاقتك بزملائك بالمدرسة؟ ج: أنا عندي صحاب في المدرسة وعلاقتي بيهم كويسة. س: وهل من ثمة أصدقاء مقربين لكِ بالمدرسة؟ ج: أيوة. س: وكم عددهم تحديدًا؟ ج: خمسة. س: وما هي بياناتهم تحديدًا؟ ج: «مريم.ص»، و«سيدة.و»، و«شيماء.م»، و«زينا.ي»، و«شهد.و». س: وما هي علاقتك تحديدًا بالطفلة المتوفاة إلى رحمة مولاها؟ ج: أنا و«صباح» كانت بتفضل تكلمني كتير في الفصل وأنا كنت بقعد اقولها متكلمنيش وبتخانق معاها كتير وعشان أنا مش ببقى عايزه اتعاقب في الفصل، وحصل ما بينا مشاكل قبل وفاتها ونزلنا للأخصائية الاجتماعية. اقرأ أيضًا| تحريات إنهاء حياة تلميذة العبور بسبب «التنمر»: «المتهمة نادت الضحية ب(يا دمج) ويا (أم بق كبير)» تحريات قضية وفاة تلميذة العبور: «المتهمة قصدت الإيذاء والتنمّر كان مستمرًا قبل الواقعة» س: وهل من ثمة خلافات فيما بينكم؟ ج: أيوة في خلافات. س: وما طبيعة تلك الخلافات؟ ج: إحنا كنا على طول بنتخانق عشان هي بتقعد تيجي تتكلم معايا بالعافية، وأنا مش ببقى عايزه أقعد معاها. س: وما سبب رفض الحديث مع الطفلة «صباح» المتوفاة؟ ج: عشان بتفضل تشتم بألفاظ خارجة وأنا مبحبش أسلوبها. س: وما هي طبيعة الألفاظ التي تتلفظ بها المتوفاة تجاهك؟ ج: هي بتتعود تشتمني بماما وبتقعد تقولي يا تخينه يا فشلة. س: وهل قمتي برد الألفاظ للمتوفاة من قبل؟ ج: أيوة كنت بقولها أنتِ بقوك كبير بس. س: وإلى أي مدى تطورت تلك الخلافات؟ ج: قبل الواقعة قعدت تقولي استني قدام المدرسة، وأنا هستناكي وفضلت تشتمني ونزلنا للأخصائية واتصالحنا وبعد كده اتخانقنا تاني عشان أصحابها سخنونها وبعد كده النهارده اتخانقت معايا وقالت ليا استيني قدام المدرسة وأنا ساعتها مردتش عليها. س: وما سبب قيام المتوفاة بالطلب منك انتظارها أمام المدرسة عقب انتهاء اليوم الدراسي؟ ج: هي قالتلي عشان اضربك. س: وما رد فعلك على ذلك؟ ج: أنا قلتلها ماشي عشان اسكتها وعشان زهقت من اللي هي بتعمله. س: وما بادرة تقابلك مع المجني عليها الطفلة اليوم عقب انتهاء اليوم الدراسي وما الذي حدث بينكم تفصيلًا؟ ج: أنا طلعت عادي من المدرسة وقفت مع صحابي شوية قدام المدرسة زي ما متعودة لقتها جايه عليا شدتني من إيدي، وبتقولي تعالي عشان اضربك قلتها ساعتها هو أنتِ في حاجة في دماغة، راحت ضرباني وشدتني من وشي ورمتلي النضاره بالأرض بإيديها وأنا ساعتها وطيت عشان أجيب النضارة راحت زقتني رحت زقاها راحت داخلت ووقعت على الأرض، وأنا ساعتها وقفت شوية وبعد كده مشيت عشان ماما متزعقليش. س: ما سبب ومناسبة تواجدك في المكان والزمان آنفي البيان؟ ج: أنا كنت خارجة بعد انتهاء اليوم الدراسي. س: ومن كان برفقتك آنذاك؟ ج: كان معايا صحبتي اسمها «جنا.م.س». س: وهل من ثمة حوار دار بينك وبين المجني عليها آنذاك؟ ج: أيوة. س: وما هي تفصيلات ذلك الحوار؟ ج: شدتني من إيدي وبتقولي تعالي عشان اضربك قلتها ساعتها هو أنتِ في حاجة في دماغك، وراحت ضرباني.