بصوت امتزج فيه الحزن بالقهر، وقفت سيدة في مقتبل الأربعينيات أمام محكمة الأسرة؛ لتروي دوافع إقامتها دعوى طلاق للضرر ضد زوجها قائلة: «هان عليه عِشرة 15 سنة، وتركني وبعد ما عرف إني عندي سرطان». اقرأ أيضًا: سيدة في دعوى طلاق للضرر: «جوزي بيتمنى موت والدي وصعبت عليا نفسي بعد آخر مكالمة» وأمام محكمة الأسرة، سردت المُدعية قصتها مع زوجها «الجاحد» كما وصفته: «اتجوزته من 15 سنة ومعايا منه بنت 11 عام، ظروفنا كانت متشابهة وقتها، نفس المؤهل الجامعي، يكبرني ب 6 سنوات، تمت الزيجة، وقعدت في البيت بناء على رغبته لما قال لي: «مش محتاجين فلوس شغلك، أنا مرتبي مع الدروس الخصوصية هيكفينا وزيادة». المُدعية: «إصابتي بالسرطان أظهرت لي معدنه الحقيقي» وأكملت: «من سنة ونص تعبت فجأة، والفحوصات أثبتت عندي ورم خبيث في صدري، وبعد فترة علاج اضطريت أجري عملية استئصال للثدي، وكانت بمثابة نهاية وجودي في حياته». اقرأ أيضًا: سيدة أمام محكمة الأسرة :«بعد ما اتجوزته طلع عنده مراهقة متأخرة» الزوجة: «ما جاش مرة يشوفني لمدة 8 أشهر وأنا مريضة سرطان» وأردفت السيدة أمام محكمة الأسرة : «خلال علاجي مكنش بيرضى يجي معايا المستشفى، ويقولي خدي والدتك معاكي، ولما أثر «الكيماوي» ظهر عليا طلب مني أرجع من المستشفى على بيت والدي بحجة إن أمي تكون جنبي، وتركني لمدة 8 أشهر من غير ما يشوفني، كان بيكلمني في التليفون كل فترة، وأصبحت امرأة غير مرغوبة فيها بالنسبة له». اقرأ أيضًا: «السر في مرض وجوازة جديدة».. محكمة الأسرة تقضي بإسقاط حضانة طفلتين عن والدتهم وردهم لأبيهم واختتمت شكواها: «خدت عهد على نفسي إن لو ربنا شفاني هتطلق منه، والحمد لله ربنا نجاني من المرض، وجاية محكمة الأسرة؛ عشان تخلصني من والد بنتي إللي موقفه معي وجعني أكتر من السرطان». وقضت محكمة الأسرة بتطليق السيدة من زوجها طلقة بائنة، بعدما استمعت لكلا الطرفين، وإصرار المُدعية على رفض مساع الصلح من زوجها واعتذاره إليها.