منها «سيد الناس».. نقاد يعلقون على الدراما الشعبية في رمضان 2025 (تقرير)

عدد من الأعمال تنافست ضمن موسم رمضان 2025، حيث تشابه بعضها في تناول الدراما الشعبية، وفكرة الظلم في بداية الحلقات مرورًا بعودة البطل الشعبي للانتقام.
بعض الأعمال أثارت الجدل خلال موسم رمضان، وتباينت الآراء بين مؤيد ومعارض، حول هل الحارة الشعبية، هي ما يُقدم على الشاشة، فرأى البعض أنها تختلف كثيرًا عن الواقع، بينما رأى آخرون أنها تيمة قٌدمت كثيرًا، وفي السطور التالية نرصد آراء النقاد حول الدراما الشعبية وتيمة الانتقام في الأعمال.
ماذا قال النقاد عن الدراما الشعبية في رمضان؟
ماجدة موريس: الدراما الشعبية صورة اقرب مما قدمه محمد رمضان
اعتبرت الناقدة ماجدة موريس، إن الأعمال الدرامية الشعبية صورة أقرب مما قدمه الفنان محمد رمضان، لافتة أن هذه التيمة تُقدم بشكل غير طبيعي، وهذا غريب أن يحدث من ممثلين مختلفين.
وأضافت الناقدة في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»: «وهناك مسألة هامة وهي أن بعض الأعمال تتناول بشكل عام قضايا عامة على أساس أنها شعبية، فيجب علينا تحديد ما هو الشعبي».
وتابعت «موريس»: «مثلا مسلسل «العتاولة» أنا مش مصدقة ده، أنا شايفة الناس الشعبيين متواجدين في كل الأماكن لا أجد ما أراه في الحارة المصرية، والمسلسل يجمع أكثر من نجم».
كما تحدثت الناقدة على مسلسل «سيد الناس» قائلة: «مسألة أن النجم طوال الحلقات تشاهده غاضب، ويوضح ذلك للناس، شئ غير معقول، وأرى أنهم يقدمون الشعبيين بشكل غير طبيعي وغريب خاصة أن يحدث من ممثلين مختلفين، وغالبا هذا شغل المخرج محمد سامي.
وتابعت «موريس» أنه أيضا في مسلسل «إش إش» لم تتغير مي عمر، عما قدمته في مسلسل «نعمة الأفوكاتو»، رغم التغيير في الشخصية، لكن هذا العام تحتوي الحلقات على مشاهد الرقص، فتظهر مي عمر بالماكياج المبالغ فيه، وحينما نبحث عن راقصة في مكان شعبي حقيقي لن يشبه ما تقدمه مي عمر على الشاشة، لافتة أن هناك الكثير من الموضوعات الجديدة والتي تناقش أمور مجتمعية هامة من الممكن الاستعانة بها، مشيدة بمسلسل «ولاد الشمس» والتي تتناول قضية هامة عن مؤسسات رعاية الأيتام، وكذلك مسلسل «إخواتي» والذي سلط الضوء على أنه رغم وجود أخوات في منزل واحد ولكن لكل واحدة مشكلة وتكوين مختلفة ولكن يجمعهم الحب والدعم لبعضهن.
كيف علقت الناقدة على أداء هالة صدقي؟
وانتقدت الناقدة ماجدة موريس، ظهور النجمة هالة صدقي في «إش إش» قائلة: «وأندهش من ظهور الفنانة هالة صدقي، بهذا الشكل ثائرة طوال الوقت وهذا يختلف كثيرًا عما قدمته من قبل».
طارق الشناوي: أداء عمرو سعد في سيد الناس منهج مخرج
ورأى الناقد طارق الشناوي، أنه يستطيع القول أن تيمة الانتقام في الأعمال هي واحدة من الوسائل التي عادة ما يلجأ إليها المخرج والكاتب لجعل المتفرج جزء من القصة حتى يصبح هو الآخر متعاطف مع شخصية البطل.
«الشناوي»: الدراما الشعبية من التيمات الشائعة
وأضاف الناقد في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، أننا سنجد تشابه في الدراما الشعبية لأنها واحدة من التيمات الشائعة في الدراما، ونكتشف أن جزء كبير من أعمالنا الدرامية بها هذه النوعية، وهذا ما يراه أمر طبيعي أن تكون متوفرة ولكن السؤال الأهم هو هل العمل الفني مُقدم بحرية عالية أم لا، وهل هو مجرد انتقام أم حالة أبعد من الشكل السطحي الذي نراه كانتقام، فهذا يراه يشكل جزءًا مهمًا في تكوين العمل الفني، خاصة أن الانتقام غالب على كل الدراما.
وحول أداء الفنان عمرو سعد، في مسلسل «سيد الناس» أوضح «الشناوي» أننا لا نستطيع قول أن الفنان عمرو سعد، مبالغ في الأداء فهو ليس منهج ممثل لكنه مخرج، وحالة قام عليها العمل الفني، ومزاج خاص.
كيف علق طارق الشناوي على أداء محمود حميدة في ولاد الشمس
وتابع الناقد طارق الشناوي، أن أدوار الشر تختلف في الأداء بالطبع، نستطيع القول أن النجم محمود حميدة، في «ولاد الشمس» كان في أفضل حالاته وأدواره التي قدمها خلال مشواره الكبير، حيث جسد دور «بابا ماجد» بمزاج عالي وبأريحية وحب ويعي جيدًا بالتفاصيل، مشيدًا بالكتابة الجيدة لمهاب طارق، وكذلك المخرج شادي عبد السلام، وكذلك أداء «حميدة» الذي قد دور استثنائي لأن العمل على مستوى كتابة النص والإخراج كان مختلفا، وكذلك حس شعبي وجماهيري وعمق إبداعي، وهنا لا نستطيع المقارنة بين أداء وتفاعل محمود حميدة في الشر، وعمرو سعد في «سيد الناس».
«الشناوي»: محمد سامي استطاع تقديم مي عمر كبطلة للعام الثاني على التوالي
واعتبر الناقد أن التيمة الشعبية التي برع فيها المخرج محمد سامي، في مسلسل «اش اش» لمي عمر، أن هذه التيمة ملمسة مع الجمهور ويجب أن نقول للعام التالي على التوالي، وأنه بعد تقديم «نعمة الأفوكاتو» استطاع محمد سامي أن يقدم مي عمر، كبطلة، والمتابعة واضحة في الشارع، كتيمة قُدمت بشكل جيد، وملمسة مع الناس، فالعمل قالب ميلودرامي يبرع فيه محمد سامي، وهنا يجب أن ننوه أنه لا يمكن أنك تقوم بفرض نجم على الناس مهما كانت، فيجب أن يصبح النجم أو النجمة إذا صدقته الناس فيها، لكن لا يمكن للمخرج أو غيره إجبار الجمهور على تقبل العمل، وأستشهد بالفنانة فاتن حمامة وأنها لم تستطع فرق ابنتها كممثلة، وكانت تضع اسمها قبل الفنان محمود ياسين في الأعمال الذين اشتركا فيها سويا، وكذلك الفنانة أم كلثوم، لم تستطيع أن تقدم ابن شقيقها كمطرب وحاولت، فالمسألة هنا هي فكرة أننا نعتبر أن النجاح يأتي عن طريق الإلحاح فهي مستحيلة.
ماجدة خير الله تعلق على الأعمال التي أثارت الجدل بالصوت العالي
واعتبرت الناقدة ماجدة خير الله أن معظم المسلسلات التي أثارت الجدل حول الأداء بالصوت العالي، أو التيمة الشعبية، أو أدوار الشر، للأسف شئ «ردئ»، مشيدة بدور الفنان محمود حميدة في «ولاد الشمس»، وكذلك الفنان محمد دياب في «قلبي ومفتاحه»، لافتة أنهما قدما الشر بشكل فظيع وماكرين داخل الأحداث، معتبرة أن الشرير ليس من الضرورة أن يصرخ طوال الوقت خاصة أن الفنان الذي يلعب أدوار الشر يجب استخدام ذكاءه في تقديم الدور والوصول إلى مأربه وهي مدرسة في الأداء.
اقرأ أيضا:
نقاد يقيمون دراما النصف الأول من رمضان.. ما هي أفضل الأعمال؟
طارق الشناوي يعلق على أداء مي عمر في «إش إش».. ما علاقة فاتن حمامة وأم كلثوم؟