أسفرت الحرب الإسرائيلية التي تم استئنافها على قطاع غزة، عن استشهاد ما لايقل عن 200 شهيد على الأقل وإصابة عشرات آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين لا يزال آخرون تحت أنقاض المنازل المستهدفة. وكشفت مصادر فلسطينية عن أسماء بعض القياديين من حركة «حماس» والذين قتلوا في غارات إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على قطاع غزة. وأفادت مصادر فلسطينية بمقتل أبوعبيدة الجماصي عضو المكتب السياسي في حماس ورئيس لجنة الطوارئ. وقالت المصادر إن مسؤول العمليات الداخلية في غزة العميد بهجت حسن أبوسلطان، قتل أيضا في غازة إسرائيلية على غزة. وأكدت وسائل إعلام تابعة لحماس مقتل محمود أبووطفة المسؤول الأمني الكبير بالحركة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية أن من ضمن الشهداء بينهم نحو 60 شهيد من مناطق جنوب القطاع، بالإضافة إلى عشرات المصابين، بينهم أطفال ونساء ومسنون. وهناك 5 شهداء، بينهم طفلان، وعشرات المصابين وصلوا إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني، جراء قصف الاحتلال لعدد من خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس. ووصلت عشرات الإصابات إلى مستشفى العودة في النصيرات، جراء استهداف منازل المواطنين في مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة، وأوضحت المصادر الصحية في مستشفى العودة بمخيم النصيرات، أن 14 شهيدًا وصلوا إلى المستشفى إثر قصف خيمتين جنوب القطاع، بالإضافة إلى أكثر من 70 جريحًا، بعضهم في حالة خطيرة، أصيبوا جراء استهداف منازل المواطنين في المخيم. واستشهد عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، و3 منازل في شارع الصناعة بحي تل الهوى، إلى جانب منازل أخرى في مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع، فيما تواجه طواقم الإنقاذ صعوبة بالغة في الوصول إلى المناطق المستهدفة، بسبب استمرار القصف العنيف من طائرات ومدفعية الاحتلال. ويأتي استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد نحو شهرين من وقف إطلاق النار، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية.