شنت الولاياتالمتحدة، مساء اليوم السبت، عملية هجومية جوية وبحرية واسعة، ضد عشرات الأهداف الحوثية في صنعاء والحديدة باليمن. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين كبيرين قولهما إن هذه كانت «نقطة البداية» لهجوم جديد ضد المنظمة المسلحة، التي عادت مؤخرا لتهديد إسرائيل والسفن التي تبحر إليها من البحر الأحمر، ردا على منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. ووفقا لتقارير إعلامية فقد استهدفت الهجمات رادارات وأنظمة دفاع جوي وصواريخ تابعة لجماعة الحوثي. وصرح مسؤولون أمريكيون بأن هذا هو العمل العسكري الأبرز حتى الآن في ولاية ترامب الثانية، والذي كان يهدف أيضًا إلى توجيه رسالة تحذير إلى إيران. وبحسب التقارير الأمريكية، فإن الهجمات، التي تستهدف ترسانة الأسلحة الضخمة التي يملكها الحوثيون، والتي يقع بعضها تحت البحر الأحمر، «قد تستمر لعدة أيام، وقد تزداد نطاقها اعتمادا على رد فعل المسلحين». وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن مجلس الأمن القومي الأمريكي لديه أيضا مستشارون يدفعون باتجاه شن هجمات أكثر عدوانية ضد الحوثيين، من أجل جعلهم يخسرون أجزاء كبيرة من الأراضي التي سيطروا عليها في شمال البلاد. مشاهد من الغارات الأمريكية على حي الجراف شمالي العاصمة اليمنية #صنعاء، ونيويورك تايمز تقول إن الضربات التي أمر بها #ترمب تهدف إلى فتح ممرات الشحن الدولية التي عطلتها جماعة أنصار الله#الأخبار pic.twitter.com/WGIJiNJqb6 — قناة الجزيرة (@AJArabic) March 15، 2025 والأسبوع الماضي، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي، استئنافها حظر عبور السفن المرتبطة بإسرائيل، وذلك عقب انتهاء المهلة التي منحتها للاحتلال لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وأوضح المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، أن ذلك يأتي بعد انتهاء المدة المحددة للمهلة التي منحها زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي للوسطاء «لدفع العدو الإسرائيلي والضغط عليه لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة».