تدرس إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب مئات الملايين من الأموال الفيدرالية من جامعة كولومبيا في الولاياتالمتحدة، وذلك وفقا لما نقلته «وول ستريت جورنال»، الأمريكية، اليوم الجمعة. واعتبرت الصحيفة الأمريكية، أن إجراء إدارة ترامب، جزء من الحرب على مؤسسات أكاديمية لا تبذل جهودا كافية لمعالجة معاداة السامية. وفي 17 أبريل 2024، شهدت جامعة كولومبيا احتجاجات داعمة لقطاع غزة تعتبر هي الأكبر منذ حرب فيتنام عام 1968، حيث أقام طلاب مؤيدون لفلسطين مخيما مكونا من نحو 50 خيمة في حرم الجامعة، أطلقوا عليه اسم «مخيم التضامن مع غزة». ونادى المتظاهرون بوقف دائم لإطلاق النار في غزة خلال العدوان الإسرائيلي، وإنهاء المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، إضافة لسحب استثمارات الجامعات من شركات توريد الأسلحة وغيرها من الشركات المستفيدة من الحرب، والعفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين تعرضوا لإجراءات تأديبية أو الطرد بسبب الاحتجاج. وأصدرت رئيسة الجامعة «نعمت شفيق» حينها، وهي أمريكية من أصول مصرية في اليوم التالي من الاعتصام، قرارا تاريخيا غير مسبوق باستدعائها للشرطة لفض الاعتصام، اعتقلت بسببه شرطة نيويورك العديد من الطلاب من جامعتي كولومبيا وبيرنارد، وفككت مخيم الاحتجاج، الذي استُرجع بعد ذلك. وفي أغسطس الماضي، استقالت نعمت شفيق، من منصبها وسط جدل حول حرية التعبير بسبب الاحتجاجات الداعمة لغزة.