أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل إلى "48 ألفا و397 شهيدا" منذ 7 أكتوبر 2023. وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي حول الشهداء والجرحى الفلسطينيين بالقطاع: «وصل مستشفيات قطاع غزة خلال 48 ساعة الماضية 9 شهداء، بينهم 4 انتشلت جثامينهم من تحت الأنقاض، و5 شهداء جدد، و21 إصابة». وتابعت: «ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48 ألفا و397 شهيدا و111 ألفا و824 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023». وأشارت إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم لنقص المعدات. ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، وحتى انتهاء المرحلة الأولى منه مساء السبت، ارتكبت إسرائيل أكثر من 900 خرق بحسب مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة. شهيدان برصاص الاحتلال في رفح و4 إصابات بغارة وإطلاق نار في خانيونس وأضاف الثوابتة في تصريحات صحفية الأحد، إن هذه الخروقات "شملت قصفًا جويًا ومدفعيًا، وتحليقًا مكثفًا للطائرات المسيرة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق النار على المواطنين، وهدم منازل، واستهداف سيارات". كما تشمل الخروقات "منع إدخال الوقود، وعرقلة دخول سيارات الدفاع المدني والآليات الثقيلة، ومنع إدخال 260 ألف خيمة وكرفان (منازل جاهزة)". وخلال المرحلة الأولى من الاتفاق، أسفرت الخروقات الإسرائيلية عن استشهاد 116 فلسطينيا وإصابة أكثر من 490 آخرين وذلك في استهدافات مباشرة، بحسب بيان لوزارة الصحة في القطاع. وتنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حركة "حماس"، برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، بعد أن انتهت الأولى منتصف ليل السبت/ الأحد الماضيين. ويعرقل نتنياهو البدء بمفاوضات المرحلة الثانية، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية. في المقابل تؤكد «حماس» مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية، واعتبرت قرار منع المساعدات "ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلابا سافرا على الاتفاق".