في نهاية حزينة وصادمة لمحبيه، ذكرت السطات المسؤولة ،والشرطة في مدينة نيومكسيكو أنها عثرت على جثة الممثل العالمي الشهير «جين هاكمان» -95 عاما- وزوجته متوفيين في منزلهما، ونقلت صحيفة «سانتا في سومي«في نيو مكسيكو، عن عمدة المقاطعة أدان ميندوزا الذي أكد للمنفذ أن الزوجين توفيّا مع كلبهما، وأضاف ميندوزا أنه لا يوجد مؤشر قوي حتى الآن على وجود جريمة أو شبهة جنائية في الوفيات، كما أنه لم يذكر سبب الوفاة أو يذكر متى مات الزوجان، إلا أنه مرجح أنهما توفيا ظهر الأربعاء. وجاء الإعلان عن وفاة جين هاكمان ليثير أحزان وصدمة جمهور النجم الشهير المعروف بأدواره الأيقونية في أفلام ناجحة فنيا وجماهيريا منها The French Connection، وSuperman. وكان جين هاكمان قد شوهد ووجته مؤخرا في أحد الشوارع، وبدا عليه علامات التقدم في العمر وتراجع الوزن بشكل ملحوظ. جين هاكمان.. طفولة حزينة ونهاية صادمة وولد «جين هاكمان» في سان برناردينو، كاليفورنيا، في عام 1930، وكان يتنقل بشكل متكرر مع عائلته، ووصل في النهاية إلى دانفيل، إلينوي، حيث كان والده يعمل في إحدى الصحف. وعندما كان صبيًا، وجد هاكمان نفسه في كثير من الأحيان يهرب إلى دور السينما، حيث كان يعشق النجوم مثل إيرول فلين، وإدوارد جي روبنسون، ومفضله جيمي كاجني. وحين أصبح هاكمان بعمر ال13 عاما، ترك والده المنزل، ولوح بيده لابنه وهو يغادر، وهو ماعلق عليه النجم الراحل في تصريحات سابقة له :«لقد كان الأمر دقيقًا جدًا.»ربما لهذا السبب أصبحت ممثلًا«، إذ قال هاكمان ذات مرة لمجلة فانيتي فير في عام 2013 عن لفتة الفراق هذه: «أشك في أنني كنت سأصبح حساسًا جدًا تجاه السلوك البشري إذا لم يحدث لي ذلك عندما كنت طفلًا- إذا لم أكن أدرك ما يمكن أن تعنيه لفتة صغيرة واحدة». بعد ثلاث سنوات، وبعد قضاء ليلة في السجن بتهمة سرقة الحلوى والمشروبات الغازية، انضم هاكمان إلى مشاة البحرية، وخدم حتى بلغ 19 عامًا. وبعد خروجه، انتقل للعيش في نيويورك وفلوريدا ومنزل طفولته، دانفيل، وتزوج من صديقته فاي مالتيز، في عام 1956، وطلقا بعد 30 عامًا. وانتقل الزوجان لاحقًا إلى كاليفورنيا، حيث انضم هاكمان إلى مسرح باسادينا الشهير، أثناء وجوده هناك، أقام هاكمان صداقة مع ممثل طموح آخر، داستن هوفمان. ومع ذلك، تم طرد هاكمان من Playhouse، وقرر إثبات خطأهم، وتوجه إلى مدينة نيويورك حيث كان مصممًا على أن يصبح ممثلًا. وحصل على دور صغير في إنتاج مسرحية آرثر ميلر «منظر من الجسر» لمدة أسبوعين، وفي نيويورك، تجول هاكمان لسنوات عديدة، حيث كان يتسكع مع داستين هوفمان وروبرت دوفال، ويأخذ أدوار صغيرة عند قدومهما، ولم يحصل هاكمان أخيرًا على دور لفت انتباهه إلا عندما كان في منتصف الثلاثينيات من عمره، حيث لعب دور شقيق وارن بيتي في فيلم Bonnie and Clyde (1967)، وحصل هاكمان على أول ترشيح لجائزة الأوسكار في عام 1968. السبعينيات.. جين هاكمان يتألق ويحصد الأوسكار وفي فترة السبعينات أصبح هاكمان يقوم بأدوار البطولة؛ مثل دوره عام 1971 في فيلم الرابط الفرنسي «The French Connection»، الذي ساهم كثيرا في شهرة هاكمان كممثل، ولاقى أداؤه لشخصية المحقق باباي دويل «Popeye Doyle» صدى لدى الجمهور، وتوالت مسيرته الناجحة وأدواره ومنها Unforgiven عام 1992 مع المخرج كلينت إيستوود، وغيرها. وبعمر ال71 عاما قدم جين هاكمان عددا قليلا من الأفلام منها Behind Enemy Lines، وThe Royal Tenenbaums عام 2001، حتى تقدم في العمر وابتعد عن التمثيل والحياة العامة أيضا بتجاوزه التسعين عاما.