وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس، بعدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد لهذا العام، معلنا قيامه بالأضحية عن الشعب المغربي. وجاءفي الرسالة، التي قرأها نيابه عن وزير الأوقاف المغربي، بأن الاحتفال بهذا العيد ليس مجرد مناسبة عابرة، بل يحمل دلالات دينية قوية، تجسد عمق ارتباط الشعب بمظاهر الدين الإسلامي وتقوية الروابط الاجتماعية والعائلية، من خلال هذه المناسبة الجليلة. وتابع مخاطبًا الشعب المغربي: إن حرصنا على تمكينكم من الوفاء بهذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، يواكبه واجب استحضارنا لما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية، ولهذه الغاية، وأخذا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود. وأردف قائلًا: «وفقا لما يقتضيه واجبنا في رفع الحرج والضرر وإقامة التيسير، والتزاما بما ورد في الآية القرآنية «وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ»، فإننا نهيب بالشعب إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة، وسيقوم بذبح الأضحية نيابة عن الشعب المغربي، اقتداءً بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، عندما ذبح كبشين وقال: «هذا لنفسي وهذا عن أمتي»».