حماس في الذكرى ال 31 لمجزرة «الحرم الإبراهيمي»: حكومة نتنياهو خطر على المنطقة والعالم

أصدرت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، بيانًا بشأن الذكرى ال31 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، مشيرة إلى أنها تأتي لتعكس جرائم الاحتلال الحالي على الضفة الغربية المحتلة، في ظل ما يشهده قطاع غزة من عدوان، مؤكدة على أن خطر حكومة بنيامين نتنياهو، ليس قصرًا على الأراضي المحتلة بل المنطقة والعالم.
وقالت «حماس» في بيان: «في الذكرى ال31 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، فإن مجازر الاحتلال لن تمنحه شرعية أو سيادة على شبر من أرضنا، ولن تفلح في كسر إرادة شعبنا في الصمود والمقاومة دفاعًا عن أرضه ومقدساته».
وشرحت أن المجزرة التي ارتكبها «المجرم المتطرّف الصهيوني باروخ جولدشتاين» في مثل هذا اليوم من عام 1994، بمشاركة جنود الاحتلال وشرطة حرس الحدود، والتي أسفرت عن استشهاد 29 فلسطينيًا، وإصابة العشرات من الأطفال والشيوخ.
وعن تصعيد وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة المحتلة، قالت «حماس» إن المجزرة تأتي في ظل تصعيد الاحتلال لجرائمه في عموم الضفة والقدس المحتلتين، واستمراره في تنفيذ مخططاته العدوانية من الضمّ والتهجير واقتحام وتدنيس المسجد الأقصى.
حكومة نتنياهو خطر على أمن المنطقة والعالم
واعتبرت حركة حماس أن هذه الممارسات الإسرائيلية؛ تأكيدًا على سياسته الإجرامية الممنهجة ضدّ الأراضي المحتلة والشعب الفلسطيني، ومقدساته، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، واستهتارًا بكل قرارات المجتمع الدولي الرافضة للاحتلال والعدوان.
وعن المجزرة، قالت إنها: «نموذج فاشيّ ممنهج ومتكرر ضد شعبنا الفلسطيني، شاهد العالم تفاصيله في العدوان ضد قطاع غزة على يد المجرم نتنياهو وحكومته المتطرّفة وجيشه الصهيونازي».
وأكدت على أن حكومة، بنيامين نتنياهو تشكل خطرًا حقيقيًا ليس فقط على الأراضي الفلسطينية وشعبها، بل أيضًا على أمن واستقرار المنطقة والعالم، في ظل صمت دولي وتقاعس عن تجريم انتهاكاتهم ووقفها.
وعن مخططات الاحتلال التهويدية من استيطان ومحاولة استيلاء على المقدسات في الضفة والقدس، استعرضت حركة حماس هذه الممارسات من محاولات الاستيلاء والضمّ والتدنيس وطمس الهوية، ومنع المصلّين من أداء عبادتهم بقوّة السلاح و«عربدة» المستوطنين المتطرّفين.
وأكدت على أن محاولات الاحتلال لن تفلح في ترهيب الشعب الفلسطيني أو تزوير حقائق التاريخ، ولن تمنح الاحتلال شرعية أو سيادة على شبر من الأراضي الفلسطينية، وستفشل في كسر إرادة الشعب الفلسطيني في المقاومة دفاعًا عن أرضه ومقدساته.
وأضافت: «إنَّ ذاكرة شعبنا حيَّة، لن ينسى ولن يغفر هذه الجرائم والمجازر التي ارتكبها العدو بحقّه، وليس آخرها جرائم الإبادة الجماعية ضد أهلنا في قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرًا، وجرائمه المتواصلة في الضفة الغربية والقدس؛ فهي جرائم موصوفة وموثقة وثابتة، ولن تسقط بالتقادم».
مطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة قادة إسرائيل
وجددت حركة حماس مطالبتها لمحكمة العدل الدولية والجنائية الدولية وجميع المنظمات الحقوقية في العالم بضرورة محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم البشعة بحقّ الفلسطينيين وممتلكاتهم، ومقدساتهم، والعمل على منع إفلاتهم من المحاكمة والعقاب، ورفض الضغوط الأمريكية الداعمة والشريكة للاحتلال في جرائمه ومجازره.
وقالت: «نترحّم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين ارتقوا في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال والدفاع عن الأرض والمقدسات، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى، والحريّة القريبة لأسرانا الأبطال، ونحيّي جماهير شعبنا العظيم الثابتين على أرضهم والمتمسكين بحقوقهم في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس، والداخل المحتل، وفي مخيمات اللجوء والشتات».
الصخرة الفلسطينية تحطيم لمخططات الاحتلال
ودعت الحركة الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس، والداخل المحتل «أراضي48»، وفي مخيمات اللجوء والشتات إلى مواصلة الصمود والثبات والمقاومة، وتعزيز أواصر التلاحم الوطني و«التعاضد- التكاتف»، والوقوف صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص.
وشددت على أن الفلسطينيين في جميع الأماكن هم: «الصَّخرة التي ستتحطّم تحتها كل مخططات العدو وداعميه في التهجير وتصفية قضيتنا الوطنية».
واختتمت بيانها، قائلة: «نؤكد أننا معكم في خندق واحد، حتى انتزاع حقوقنا، وتحقيق تطلعاتنا، ودحر عدوّنا، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس».
ماذا حدث في 25 فبراير من عام 1994؟
في 15 رمضان 1415 هجريًا، قبل 31 عامًا، نفذ المستوطن الإسرائيلي باروخ جولدشتاين من مستوطنة «كريات أربع» مجزرة بشعة أودت بحياة 30 مصليًا بينما كانوا رُكّعا في صلاة الفجر بالمسجد الإبراهيمي.