تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة «دلتا» بعد انقلابها على ظهرها أثناء هبوطها في مطار تورونتو بكندا، وكان على متنها 80 شخصا، فيما لم يرد أي تفسير لأسباب الحادث أو الكيفية التي انقلبت فيها الطائرة، في حين نشر مجلس سلامة النقل الكندي فريقا من المحققين في موقع الحادث. وقالت شركة «دلتا» إن رحلة «إنديفور 4819» وصلت من مينيابوليس، وهي مدينة تقع في ولاية مينيسوتا في الولاياتالمتحدة. وأضافت الشركة أن «إنديفور 4819» التي تقل 76 راكبا و4 من أفراد الطاقم كانت بصدد الهبوط، أمس الاثنين، في المدينة الكندية بعدما وصلت من مينيابوليس. وقال مسؤول الإطفاء في المطار، تود أيتكن، «ما زال الوقت مبكرا.. ومن المهم جدا ألا تصدر تكهنات.. وما يمكننا قوله هو أن المدرج كان جافا ولم تكن هناك أي رياح تتقاطع» مع مسارها، وفقا لوكالة «فرانس برس». وأكد أن 18 شخصا جرحوا في الحادث فيما لم تسجل أي وفيات. ووفقا لجهاز الإسعاف، نقل جميع الجرحى، بما في ذلك أولئك الذين كانت إصاباتهم طفيفة إلى مستشفيات المنطقة في سيارات إسعاف أو مروحيات. وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام أشخاصا يحاولون الابتعاد عن الطائرة المنقلبة وهي من طراز «سي آر جاي-900» بينما غطوا وجوههم من هبات الرياح القوية والثلوج. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو أيضا، فرق الإطفاء وهي ترش الطائرة بالمياه، فيما تصاعد الدخان من هيكلها بينما كان الركاب ما زالوا يغادرونها. من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية لسلطات مطار تورونتو، ديبورا فلينت، في مؤتمر صحفي، إن الحادث لا يشمل أي طائرات أخرى. وأكدت بأن فرق الطوارئ تصرفت بشكل «بطولي» لدى استجابتها إذ «وصلت إلى الموقع في غضون دقائق وأجلت الركاب على وجه السرعة»، مضيفة أن بعضهم «عادوا إلى أصدقائهم وأفراد عائلاتهم». من جهته، رحب رئيس حكومة أونتاريو، داج فورد، بعدم وقوع أي وفيات، مضيفا أن المطار والسلطات المحلية تقدمان الدعم اللازم. وعلق المطار جميع الرحلات بعد الحادثة قبل أن يستأنفها بعد أكثر من ساعتين، معلنا أنه سيتعين على الركاب توقع حدوث تأخيرات في مواعيد الرحلات. وكانت عاصفة ثلجية كبيرة ضربت شرق كندا، الأحد الماضي، فيما شهدت تورونتو رياحا قوية ودرجات حرارة منخفضة للغاية حتي يوم أمس الاثنين.