اعتبر علي خامنئي، المرشد الإيراني أن المفاوضات مع الولاياتالمتحدة، ليست أمرا معقولا ومشرفا وذكيا، إلى جانب عدم تأثيره في حل مشاكل البلاد، مؤكدا، أنها لو اعتدت على أمن البلاد «فسنهاجم أمنهم دون أدنى شك». جاءت تصريحات خامنئي، خلال استقباله قادة القوات الجوية في ذكرى «بيعة القوات الجوية في 8 فبراير 1979 للإمام الخميني»، وفقا لما نقلته وكالة مهر الإيرانية. وعلل المرشد الإيراني ذلك بما شهدته البلاد في السنوات الماضية من خلال التفاوض مع «واشنطن» إلى جانب عدة دول لمدة عامين تقريبًا. وأشار علي خامنئي إلى أن الطرف الإيراني ابتسم وصافح وصادق وقدّم تنازلات «سخية»، وتم التوصل إلى معاهدة، ولكن الأمريكيين لم يلتزموا بالمعاهدة التي تم اقرارها، في فترة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ومزقها ترامب ولم يلتزم بها خلال في فترته الرئاسية الأولى. وعن فترة الرئيس الأمريكي الديمقراطي السابق، جو بايدن، أشار خامنئي، إلى أن هذه الإدارة سارت على نهج الإدارات السابقة، ولم تلتزم أيضا بهذه المعاهدة، مشيرا إلى أن الهدف كان رفع العقوبات الأمريكية، لكنها لم ترفع. كما نوه إلى أن عقوبات الأممالمتحدة أيضا بقت في إطارها، وكأنها تهديد دائم يخيم على إيران، مضيفا :«كانت هذه هي التجربة - قدمنا تنازلات وتفاوضنا وتوصلنا إلى حلول وسط، ولكننا لم نحقق النتيجة التي كنا نهدف إليها - لقد مزق الاتفاق الطرف الآخر ولم يلتزم به». الأمريكيون لا يفاوضوا وإنما يغيروا خريطة العالم وشدد خامنئي على ضرورة عدم السماح للولايات المتحدة بالتظاهر أمامهم أنهم يجلسون على طاولة المفاوضات، المشكلة لن يتم حلها بالتفاوض مع أمريكا، فليس من العقل والفطنة التفاوض معهم. واعتبر المرشد أن الأمريكيين يجلسون ويعملون على تغيير خريطة العالم على الورق فقط، متطرقا إلى تصريحات الولاياتالمتحدة عن طهران: «يطلقون التصريحات ويهددوننا، وإذا هددونا فسنهددهم، إذا نفذوا هذا التهديد فسوف ننفذ التهديد، إذا اعتدوا على أمننا فسنهاجم أمنهم دون أدنى شك».