وكيل «خارجية النواب»: تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين انتهاك للقانون الدولي وتهديد لاستقرار المنطقة

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب أمس، خلال المؤتمر الصحفي مع بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ردود فعل سياسيين ونواب البرلمان حول: «سيطرة الولايات المتحدة ستتولى على قطاع غزة، قائلا سنقوم بعملنا هناك أيضا، وإيجاد تنمية اقتصادية من شأنها أن توفر عددا غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه سيطلب من دول مجاورة أخرى استقبال الفلسطينيين المهجرين من غزة.
من جانبه أكد النائب طارق الخولي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين تعكس إصرارًا واضحًا على تنفيذ مخطط خطير يتغافل لقواعد القوانين الدولية، مضيفا أن سلب الشعب الفلسطيني لأرضه ومصادرتها لصالح أي طرف آخر يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويتعارض مع مقررات الشرعية الدولية والأعراف الدولية كافة.
وأشار الخولي في تصريحات ل «المصري اليوم»، إلى أن الحديث المتكرر عن تهجير الفلسطينيين يكشف عن أهداف سياسية واضحة، في مقدمتها تنفيذ مشروع قديم متجدد يسعى إلى إفراغ قطاع غزة بالكامل من سكانه، وهو ما يترتب عليه تداعيات خطيرة تتعلق بتصفية القضية الفلسطينية وإنهائها تمامًا، بدلًا من البحث عن حلول عادلة وشاملة على أساس حل الدولتين.
وتابع ،هناك توجهًا واضحًا نحو تصفية الضفة الغربية أيضًا، وفق مخطط سياسي تمت مناقشته مرارًا في الدوائر الأمريكية والإسرائيلية، واليوم نشهد تسارعًا شديدًا في الدفع نحو تنفيذه، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة بأكملها.
وحول الموقف المصري والعربي، شدد الخولي على أن مصر والأردن والعديد من الدول العربية أعلنت بوضوح رفضها التام لعمليات التهجير القسري للفلسطينيين، مؤكدًا أن مثل هذه المحاولات لن تؤدي إلا إلى المزيد من الصراعات والحروب وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأوضح وكيل لجنة العلاقات الخارجية، أن الأشهر الماضية أظهرت ضرورة تحكيم العقل والحكمة في التعامل مع الأزمة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الاستمرار في تسويف حل القضية الفلسطينية لعقود طويلة كان أحد الأسباب الرئيسية لغياب الاستقرار عن المنطقة.
وأكد النائب أن الإصرار على تنفيذ مخططات تهجير الفلسطينيين وسلب أراضيهم لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف والدمار، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف هذه المخططات.
وأوضح الخولي أن الموقف المصري والعربي، مدعومًا بإرادة الشعوب والقيادات السياسية، يستند إلى قواعد ومبادئ ثابتة ترفض تصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول غير عادلة، مضيفا أن أي محاولات لسلب الأرض الفلسطينية أو توسيع رقعة الاحتلال لن تؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد والتوتر، وضرورة اتخاذ خطوات واضحة تعكس حسن النوايا تجاه الفلسطينيين، وعلى رأسها الاعتراف بحقهم المشروع في إقامة دولتهم المستقلة.