أول عطل مفاجئ يصيب «ديب سيك DeepSeek» بعد 10 أيام فقط من إصداره

أول الأعطال تضرب في «تطبيق ديب سيك DeepSeek» الذي انطلق منذ 10 أيام وأثار ضجة عالمية كبرى. في تجربة معايشة ل المصري اليوم على الموقع الرسمي لنموذج الذكاء الاصطناعي الجديد صباح اليوم اكتشفنا عدم استجابة الموقع لإنشاء حسابات جديدة، مكتفيًا بعدد الحسابات التي تم تسجيلها عليه بالفعل، وعليها يرفض أي تسجيلات جديدة كعطل مؤقت لحين إصلاحه.
حقق تطبيق DeepSeek AI نجاحًا واسعًا، حيث تجاوز عدد تنزيلاته 10 ملايين في يناير 2025، على Google Play. وخلال النصف الأول فقط من يناير 2025، قام أكثر من 3 ملايين مستخدم بتحميل التطبيق، بحسب تقرير Business of Apps.
عطل نموذج DeepSeek المنافس الصيني لشات جي بي تي
يظهر الموقع رسالة طارئة بمجرد محاولة التسجيل عليه تفيد بأن «بسبب الهجمات الخبيثة واسعة النطاق على خدمات DeepSeek، قد يكون التسجيل مشغولًا. يرجى الانتظار والمحاولة مرة أخرى. يمكن للمستخدمين المسجلين تسجيل الدخول بشكل طبيعي. شكرا لتفهمك ودعمك»، هكذا تظهر رسالة صفراء أعلى الشاشة على الموقع الرسمي لنموذج DeepSeek، وحتى الآن لم توضح الشركة تفاصيل العطل وإلى متى سيستمر.
إطلاق DeepSeek
تمكنت الصين من تجاوز الحظر التكنولوجي الأمريكي وأحدثت ضجة عالمية بإطلاق «ديب سيك»، روبوت الدردشة القائم على الذكاء الاصطناعي، والذي تفوق على التطبيقات المنافسة، مثل «تشات جي بي تي»، من حيث عدد التحميلات، حيث تجاوز 3 ملايين تنزيل في أول نصف شهر من إطلاقه في يناير 2025.
على الرغم من القيود المفروضة على تصدير الرقائق المتقدمة إلى الصين، استطاعت بكين تطوير «ديب سيك» بتكلفة أقل بكثير من النماذج الغربية، مما أثّر سلبًا على شركات التكنولوجيا الأمريكية، حيث خسرت شركة «إنفيديا» 600 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد. كما أثار نجاح التطبيق مخاوف في الأوساط السياسية، حيث وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه «جرس إنذار» للشركات الأمريكية.
يعتمد «ديب سيك» على نموذج الذكاء الاصطناعي R1، الذي يُعد أكبر نموذج لغوي مفتوح المصدر حتى الآن، ويوازي نموذج «أوبن إيه آي» في مجال الترميز والمنطق. أسسه ليانج وينفونج، الرئيس التنفيذي لصندوق التحوط «هاي فلاير»، الذي يُعد رائدًا في استخدام الذكاء الاصطناعي في التحليل المالي. وبينما يُنظر إلى «ديب سيك» على أنه منافس قوي ل«تشات جي بي تي»، إلا أنه يواجه تحديات تتعلق بالخصوصية والرقابة، إذ يجمع كميات كبيرة من بيانات المستخدمين، مما يثير مخاوف بشأن الأمن المعلوماتي. ومع ذلك، يراه الخبراء خطوة مهمة نحو هيمنة الصين على سوق الذكاء الاصطناعي عالميًا، وقد يغير قواعد المنافسة في هذا المجال.