قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، الدكتور خليل الحية، أن الشعب الفلسطيني أسقط مخططات التهجير وصمد أمام محاولات الاحتلال فرض معادلاته، مشيدًا بالدعم العربي والإقليمي للمقاومة الفلسطينية، ورافضًا أي محاولات للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه. جاء ذلك خلال حفل تكريم الأسرى المحررين في القاهرة، حيث شدد «الحية» على أن الفلسطينيين قدموا نموذجًا فريدًا في الصبر والجهاد، وأن معركة التحرير مستمرة حتى دحر الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني. تحرير الأسرى.. وفاء للوعد واستمرار في المقاومة وخاطب الحية الأسرى المحررين، قائلًا: «أيها الأسرى الأبطال، حق لكم أن تفخروا بشعبكم الذي أخرجكم أحرارًا، فأهلًا وسهلًا بكم محررين، لنكمل معًا نحو النصر بإذن الله». وأضاف أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة واحدة، يقارع الاحتلال بيد، ويكسر قيد السجان بيد أخرى، مؤكدًا: «الحمد لله أن وفينا لكم الوعد، وأوفى لكم الأخ أبوإبراهيم، قسمه ووعده، وكل قادة عملنا الوطني». وشدد على أن المقاومة الفلسطينية ستواصل سعيها لتحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال، مضيفًا: «نفخر بالكوكبة الأولى من أسرانا المحررين، وسنكمل المشوار حتى يخرج جميع أسرانا من سجون الاحتلال». إفشال مخططات التهجير والصمود أمام العدوان وتطرق الحية إلى محاولات الاحتلال تهجير سكان قطاع غزة قسريًا، مؤكدًا أن هذه المخططات باءت بالفشل بفضل صمود الفلسطينيين، حيث قال: «لقد احتفلنا بشعبنا وهو يعود من الجنوب إلى الشمال، بعدما قرر الاحتلال تهجيره، فكسر الشعب هذا الهدف الذي سعى العدو لتحقيقه». وأضاف: «كما عاد شعبنا إلى شمال القطاع، فإنه سيعود إلى أرضه ومدنه وقراه التي هُجِّر منها منذ عام 1948». كما أشاد الحية بجهاد المقاومة الفلسطينية، سواء في غزة أو الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن الضفة تمثل قلب الصراع الحقيقي، وقال: «نحن مطمئنون أن شعبنا سيمرغ أنف الاحتلال في كل مدن الضفة الغربية، وسيخرجه منها بإذن الله». المقاومة مستمرة والدعم العربي محل تقدير أكد الحية أن الفلسطينيين لن يتخلوا عن خيار المقاومة، وأن المفاوض الفلسطيني يستمد قوته من إرادة شعبه وبطولات مقاومته، قائلًا: «عندما يكون المفاوض من خلفه شعب مستعد للتضحية، ومقاومة باسلة قوية، فإنه يشعر بالعزة والكرامة في كل لحظة». كما وجه الشكر والتقدير للدول العربية والإقليمية التي ساندت المقاومة، خاصة الدول التي قدمت شهداء في معركة «طوفان الأقصى»، مضيفًا: «حق لنا أن نفتخر باليمن، وبحزب الله في لبنان، وكذلك بالإخوة في العراق وإيران». كما أشاد بالمواقف الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، معبرًا عن اعتزازه بموقف مصر والأردن الرافض لمخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ومؤكدًا ثقته في قدرة الدول العربية، وعلى رأسها مصر، على إفشال هذه المخططات. وحدة الصف الفلسطيني ومواصلة النضال وختم الحية تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة القادمة تتطلب وحدة الصف الفلسطيني، والاستمرار في المقاومة حتى تحقيق النصر الكامل، قائلًا: «معركتنا مع الاحتلال لم تنتهِ بعد، وسنواصل الطريق حتى تحرير الأرض والمقدسات».