استشهد منهم اثنين والثالث أسيرًا.. الأشقاء الفلسطينيون «أبوحميد» يتنسمون الحرية (تقرير)

مع تحرر الأسرى الفلسطينيين في صفقة «طوفان الأقصى»، تكشفت العديد من القصص الإنسانية التي تبرز المعاناة الذي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المستمر.
فبعد قصة محمد الطوس «الشهيد الحي»، ورائد سعيدات «عميد أسرى جنين»، تحرر اليوم، الأشقاء الذين استشهد لهم أخين، بينما واصل الاحتلال اعتقال السادس.
والمحررون هم الأشقاء نصر، ومحمد، وشريف أبوحميد (ناجي) من مخيم الأمعري في رام الله، من سجون إسرائيل، فيما ظل جثمان ناصر ابو حميد، شقيقهم الخامس، محتجز لدى الاحتلال، والذي استشهد نهاية عام 2022، بينما يواصل الاحتلال اعتقال شقيقهم إسلام المعتقل منذ عام 2018 والمحكوم بالسجن المؤبد.
كما أنهم أيضا أشقاء الشهيد عبدالمنعم أبوحميد الذي قتله الاحتلال عام 1994.
ولكن الاحتلال أبى أن يتمم فرحتهم، حيث سيتم إبعادهم خارج وطنهم، وهم من بين 4 أشقاء يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبد في سجون الاحتلال.
ووفق نادي الأسير الفلسطيني؛ فإن الأسير نصر البالغ من العمر (51 عاما)، تعرض للاعتقال منذ طفولته، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال 30 عاما، وهو محكوم بالسّجن 5 مؤبدات، وشقيقه شريف (49 عاما) كذلك تعرض للاعتقال عدة مرات قبل عام 2002، وأمضى قبل هذا الاعتقال 9 سنوات، وهو محكوم بالسّجن 4 مؤبدات، بالإضافة إلى محمد (42 عامًا)، المعتقل منذ عام 2002، وهو محكوم بالسّجن المؤبد مرتين و30 عاما.
استشهاد شقيقهم
في نهاية عام 2022، ونتيجة للجرائم الطبية التي نفذت بحقه، استشهد شقيقهم القائد ناصر أبوحميد، وما يزال الاحتلال يحتجز جثمانه حتى اليوم،
فيما يواصل الاحتلال اعتقال شقيقهم اسلام المعتقل منذ عام 2018 والمحكوم بالسجن المؤبد.
وعلى مدار العقود الماضية، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع أبناء عائلة أبوحميد، بالإضافة إلى والدهم، وهدمت منزلهم 5 مرات، كان آخرها عام 2019، كما حرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.
وصباح اليوم السبت، سلمت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، اليوم السبت، ال4 أسيرات الإسرائيليات إلى الصليب الأحمر في إطار عملية تبادل الأسرى بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل، أفادت مصلحة سجون الاحتلال بأنه تم نقل 200 أسير فلسطيني من عدة سجون للاحتلال إلى سجني عوفر وكتزيوت، برفقة مقاتلين من وحدة «نحشون» التابعة لمصلحة السجون وبمساعدة الشرطة.
وجاء في الإعلان أنه «مع انتهاء عمليات الاستيعاب وموافقة السلطات السياسية، تم إطلاق سراح جميع (الأسرى الفلسطينيين) من سجون عوفر باتجاه يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) وكاتزيوت باتجاه معبر كرم أبوسالم».