«ترامب» يُكلف مبعوثه إلى أوكرانيا بإنهاء الحرب مع روسيا في 100 يوم

كلَّف الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، مبعوثه الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، ب«مهمة طموحة» تتمثل فى إنهاء الصراع الأوكرانى- الروسى خلال 100 يوم فقط.
وأكد «ترامب» أهمية تسريع عملية السلام فى أوكرانيا، مشيرًا إلى نيته متابعة المفاوضات شخصيًا.
وكان وزير الخارجية الأمريكى، ماركو روبيو، أشار فى مقابلة تليفزيونية إلى أن إنهاء النزاع لن يكون مهمة بسيطة، مضيفًا: «يتطلب الأمر عملًا دبلوماسيًا جادًا للوصول إلى نهاية مستدامة للأزمة».
كما عبَّر «ترامب» عن أمله فى بدء المفاوضات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مؤكدًا ثقته بقدرته على تحقيق تسوية شاملة عبر الحوار.
وكرر «ترامب»، مساء أمس الأول، أنه سيفكر فى فرض عقوبات إضافية على روسيا، حيث إن حربها فى أوكرانيا على وشك أن تمر بذكراها السنوية الثالثة.
وأجاب «ترامب» عندما سُئل عما إذا كان سيفرض عقوبات إضافية على روسيا إذا رفض نظيره الروسى فلاديمير بوتين الجلوس على طاولة المفاوضات، قائلًا: «يبدو الأمر مرجحًا».
كما انتقد «ترامب» الاتحاد الأوروبى لعدم إنفاقه ما يكفى للمساعدة فى الدفاع عن أوكرانيا، قائلًا: «نحن نتحدث مع (الرئيس الأوكرانى زيلينسكى، وسنتحدث مع الرئيس بوتين قريبًا جدًا، وسنرى ماذا سيحدث».
وأضاف أن «زيلينسكى يريد السلام. أخبرنى بذلك بجدية شديدة. لكن هناك أهمية للمساعدة المتبادلة، لذا سنرى ما سيحدث».
وردًا على سؤال عن توقيت اجتماع محتمل مع «بوتين»، قال «ترامب»: «فى أى وقت يريد».
ونوه «ترامب» بأنه «سينظر» فيما إذا كانت الولايات المتحدة سترسل أسلحة إضافية إلى أوكرانيا، وهو تصريح يشير إلى أنه قد يستعيد الكثير من الأموال التى لم تُنفق بعد من التمويل البالغ 61 مليار دولار الذى أقره الكونجرس فى 2024.
وقبل أيام، صرح مساعد الرئيس الروسى، يورى أوشاكوف، بأن موسكو مستعدة للاستماع إلى مقترحات واشنطن بشأن الاتصالات المحتملة بين «بوتين» و«ترامب» والرد عليها بشكل بنَّاء.
فى المقابل، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن روسيا منفتحة على الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن النزاع مع أوكرانيا، مشددًا على أن هدف التسوية يجب ألا يقتصر على هدنة قصيرة، بل تحقيق سلام مستدام.
وأضاف الرئيس الروسى أن موسكو ستواصل الدفاع عن مصالح البلاد والشعب الروسى، مشيرًا إلى أن هذا هو جوهر وأساس العملية الخاصة التى تقوم بها روسيا حاليًا.
فيما دعا رئيس الوزراء المجرى، فيكتور أوربان، أمس، الاتحاد الأوروبى إلى إعادة النظر فى موقفه بشأن العقوبات المفروضة على روسيا. وكتب «أوربان»، عبر منصة «إكس»: «حققت العقوبات التى صممها البيروقراطيون فى بروكسل هدفًا واحدًا، لقد دمرت القدرة التنافسية للاقتصاد الأوروبى، لقد حان وقت التغيير».
واتهم الرئيس الأوكرانى فلوديمير زيلينسكى دول الغرب بالنفاق، والإجحاف فى تعاملها مع أوكرانيا فى مسألة عضويتها بحلف «الناتو».
وقال «زيلينسكى»: «بصراحة أعتقد أن بعض الدول اتبعت فى البداية سياسة غير شفافة، ولم تدعمنا فى الانضمام إلى الناتو، وكانت مجرد كلمات كاذبة بأن أوكرانيا ستنضم إلى (الناتو)، لأن عقودًا مرت وأوكرانيا ليست فى الناتو، ولذلك كان هذا غير عادل تجاه أوكرانيا والأوكرانيين».
فى حين سارع «زيلينسكى» إلى تبرير موقفه، مشيرًا إلى أن القادة السابقين للبلاد كانوا أيضًا غير صادقين مع الأوكرانيين عندما أكدوا أن كييف وعدت بعضوية «الناتو».
وانتقد «زيلينسكى» واشنطن وبرلين اللتين، برأيه، خسرتا الحوار مع موسكو حول عضوية كييف فى «الناتو». وأوضح: «إنهم دائما يستشهدون بوجود اتفاقيات مع الروس فى الماضى، ولكن لدىَّ سؤال كأوكرانى: لماذا فجأة تفاوضتم عنا دوننا؟ نحن بلد مستقل، أعتقد أن هذا سلوك غير عادل».