لقى ما لا يقل عن 16 شخصًا مصرعهم، مع استمرار اندلاع الحرائق في جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية، فيما حذرت الجهات الصحية في لوس أنجلوس السكان من المخاطر الصحية للدخان السام المنتشر بسبب الحرائق. ووفقًا لإدارة الإطفاء في كاليفورنيا، تسببت 4 حرائق في منطقة لوس أنجلوس في حرق أكثر من 40 ألف فدان- وهى مساحة أكبر من سان فرانسيسكو- حيث ألحقت النيران الضرر بأكثر من 12 ألف مبنى، وأدت إلى تشريد عشرات الآلاف، ولا تزال أسباب الحرائق الأربعة قيد التحقيق، وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست». ولا يزال حريق منطقة باليساديس هو الأكبر من بين الحرائق الأربعة الكبرى، وتم للآن احتواؤه بنسبة 11% فقط، حيث امتد الحريق على مساحة لأكثر من 23 ألف فدان. من جهته، أشار رئيس كتيبة الإطفاء في كاليفورنيا، برنت باسكوا، إلى إمكانية أن تنشط الرياح مرة أخرى في الأيام المقبلة بعد فترة راحة قصيرة، ما يشكل تهديدًا محتملًا، بينما يعمل رجال الإطفاء على احتواء الحرائق التي لا تزال مشتعلة. وقال «باسكوا»، لشبكة «سى إن إن»، إن فرق الإطفاء عملت على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لتعزيز الخطوط التي أنشأوها وهى حدود تم إنشاؤها عن طريق إزالة الوقود (المواد القابلة للاشتعال) مثل النباتات، والحفر حتى مستوى التربة للمساعدة في منع الحرائق من الانتشار. في سياق متصل، قال مكتب الطب الشرعى لمقاطعة لوس أنجلوس، مساء أمس الأول، إن حصيلة القتلى في حرائق إيتون وباليساديس ارتفعت إلى 16 قتيلًا، ويبدو أن 5 من الوفيات ناجمة عن حريق باليساديس و11 وفاة في حريق إيتون. إلى ذلك، حذرت السلطات الصحية في لوس أنجلوس السكان من المخاطر الصحية الناجمة من الدخان الناتج عن الحرائق، داعية إلى البقاء داخل المنازل واستخدام أجهزة تنقية الهواء، مع تضرر مناطق واسعة واحتراق مواد كيميائية خطرة.