تسببت الحرائق المستمرة في «لوس أنجلوس» في أضرار كارثية للمنطقة حيث تم تدمير أكثر من 12000 مبنى، تشمل منازل وشركات، ووصلت تقديرات للخسائر الاقتصادية إلى 150 مليار دولار وفقًا لوكالة «رويترز».كما أدت الحرائق إلى إجلاء 180 ألف شخص من منازلهم. ويستمر رجال الإطفاء في المكافحة لاحتواء 6 حرائق نشطة أكبرها هو «حريق باسيفيك» الذي التهم أكثر من 21،000 فدان، وتم احتواؤه بنسبة 8٪ فقط بالإضافة إلى حرائق أخرى مثل «إيتون» و«كينيث» التي لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا رغم جهود الإطفاء. كيف بدأت حرائق «لوس أنجلوس»؟ اندلعت حرائق مدمرة في «لوس أنجلوس» نتيجة مزيج من الجفاف الشديد وظروف الرياح القاسية المعروفة برياح «سانتا آنا» التي تهب من الشرق إلى الغرب عبر الجبال، لتؤدي إاى نشر الجمرات بسرعة فائقة وتحويل الحرائق الصغيرة إلى كوارث واسعة النطاق. بالإضافة إلى ذلك، لم تستقبل المنطقة سوى 0.4 سم من الأمطار منذ شهر أكتوبر، الأمر الذي أدى إلى جفاف النباتات وجعلها عرضة للاشتعال. بلغت سرعة الرياح 95-130 كم في الساعة، مع هبّات وصلت إلى 160 كم في الساعة، مما ساهم في توسع النيران. ومع ذلك، لا تزال التحقيقات جارية لتحديد الأسباب الأولية للحرائق، مع احتمالية أن تكون نتيجة إشعال متعمد أو أعطال في المعدات. وقد أكد المسؤولون أنهم سيحاسبون أي شخص يثبت تورطه في إشعال هذه الكارثة. وفقا لموقع «بي بي سي». وقال المدعي العام لمنطقة لوس أنجلوس، ناثان هوشمان في تصريحات صحفية إنه إذا ثبت أن هناك إشعالًا متعمدًا ومن صنع الإنسان لأي من الحرائق المتضمنة في هذا الموقف، فسيتم القبض على الأشخاص الذين ارتكبوا هذا الحرق العمد، وسيتم محاكمتهم ومعاقبتهم إلى أقصى حد القانون.