الفرق بين فيروس HMPV والمخلوي التنفسي RSV.. أيهما أكثر خطورة؟

أثار فيروس HMPV حالة من القلق خلال الساعات الماضية، بعد زيادة حالات الإصابة به في الصين، والذي يشبه في أعراضه نزلات البرد، وتشترك الفيروسات التنفسية في العديد من الأعراض وطرق الانتقال، مما يجعل التفريق بينها أمرًا صعبًا في بعض الأحيان، ويتشابه فيروس HMPV مع فيروس المخلوي التنفسي RSV، والذي تشبه أعراضه أيضا أدوار البرد الموسمية.
أعراض فيروس HMPV وفيروس المخلوي التنفسي RSV التشابه والاختلاف
وحسبما أفاد موقع American Lung Association، يبرز فيروس HMPV (الفيروس البشري الميتابنوموني) والفيروس المخلوي التنفسي (RSV) كأحد المسببات الرئيسية للأمراض التنفسية، وعلى الرغم من التشابه، لكن هناك اختلافات بينهما تؤثر على تشخيص المرض، علاجه، واستراتيجيات الوقاية.
فيروس HMPV
أعراض مشابهة للبرد الشائع، مثل:
* سعال.
* انسداد الأنف.
* حمى.
* ضيق التنفس.
* في الحالات الشديدة، قد يسبب التهاب القصيبات الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
* أكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار وكبار السن.
فيروس RSV
يظهر أيضًا بأعراض مشابهة لنزلات البرد مثل:
* سيلان الأنف.
* انخفاض الشهية.
* عطس.
* حمى وسعال قد يتطوران لصعوبة في التنفس.
* في الرضع، قد يؤدي إلى فشل في التنفس بسبب التهاب القصيبات الحاد.
الاختلاف بين فيروس HMPV وفيروس المخلوي التنفسي
يميل RSV إلى إظهار أعراض أشد عند الأطفال الرضع مقارنة ب HMPV، خاصة في الفئات العمرية تحت الستة أشهر.
طرق العدوي من فيروس HMPV وفيرس المخلوي التنفسي
فيروس HMPV
ينتقل عبر:
* الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس.
* ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الوجه.
* يمكن أن يظل معديًا لبضع ساعات على الأسطح.
* فيروس المخلوي التنفسي RSV
* ينتقل بنفس الطريقة (الرذاذ والملامسة)، لكنه أكثر عدوى خاصة في البيئات المغلقة مثل المدارس والمستشفيات.
* يظل نشطًا على الأسطح لفترة أطول نسبيًا.
ويختفل فيروس المخلوي التنفسي RSV في أنه يتمتع بمعدل انتشار أعلى ويعد أكثر عدوى مقارنة ب HMPV.
الخطورة على الفئات المعرضة للإصابة بفيروس HMPV
الفئات الأكثر عرضة للخطر:
* الأطفال دون سن الخامسة.
* كبار السن فوق 65 عامًا.
* مرضى الأمراض المزمنة مثل الربو وأمراض القلب.
* الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.
* نادرًا ما يسبب وفيات، لكن قد يؤدي إلى مضاعفات شديدة لدى الفئات الحساسة.
بينما يعد الفيروس المخلوي التنفسي RSV أكثر خطورة، خاصة على:
* الرضع دون عمر السنة، حيث قد يؤدي إلى التهاب القصيبات الحاد أو الالتهاب الرئوي.
* الأطفال المبتسرين أو ذوي الأمراض القلبية والرئوية.
* كبار السن في دور الرعاية.
* يسبب حالات دخول المستشفيات بشكل أكبر مقارنة ب HMPV.
التشخيص والعلاج
يعتمد تشخيص كلا الفيروسين على اختبارات معملية مثل تحليل PCR أو اختبارات الكشف السريع عن الفيروسات التنفسية.
ولا يوجد علاج محدد لأي منهما، ويتم التركيز على تخفيف الأعراض، ففي حالات RSV الشديدة قد تتطلب الأوكسجين أو أجهزة التنفس الصناعي، وكلا الفيروسين يعتمدان على الجهاز المناعي للتعافي، مع توفير الرعاية الداعمة.