«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو».. رحلة اكتشاف الذات وإنقاذ «كلب بلدي»

ينافس فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بطولة الفنان عصام عمر، ضمن موسم رأس السنة السينمائى 2025، حيث استقبلته دور العرض السينمائى تجاريًا أول يناير الجارى، بعد مشاركته فى الدورة ال81 من مهرجان فينسيا السينمائى الدولى، وعدد من المهرجانات السينمائية مؤخرًا، وحقق مليونا و265 ألف جنيه فى 72 ساعة من عرضه، وتدور أحداث الفيلم حول «حسن»، الشاب الثلاثينى الذى يتورط برفقة كلبه «رامبو» وصديقه الوحيد، فى حادث خطير، ليصبح بين ليلة وضحاها مطاردًا من قِبل جاره، الأمر الذى يدفعه للبحث عن طريقة آمنة لإنقاذ نفسه وكلبه من مصير مجهول.
وتحدث صناع وأبطال الفيلم ل«المصرى اليوم» عن تجربة العمل، الذى أخرجه خالد منصور وألفه محمد الحسينى وأنتجته رشا حسنى ومحمد حفظى.
قال عصام عمر، بطل الفيلم، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: الفيلم أعتبره من بطولة الكلب رامبو وليس بطولتى، وما دفعنى للمشاركة فى العمل هو أن قصته، التى بمجرد ما قرأتها وافقت على المشاركة به، وأردت أن أجعل الجمهور يشعر بالإحساس الذى شعرت به عند قراءتى لنص الفيلم.
وأضاف:عندما تحدثت مع رشا حسنى ومحمد حفظى منتجى الفيلم وجدتهما متحمسين لتقديمه بأفضل صورة للجمهور.
وحول مشاركته «كلب بلدى» التمثيل قال «عصام»: التمثيل مع الكلب رامبو كان صعبًا، ولكن قبل تصوير المشاهد كنت أتدرب معه وفى النهاية نتجت بيننا مشاهد عفوية أفضل مما كنت أريد تقديمها.
وتابع عن عرض الفيلم فى موسم رأس السنة: لا يوجد شىء اسمه منافسة، هناك أفلام معروضة فى فترة رأس السنة ذات نوعيات مختلفة، والجمهور يختار أى نوعية يريد مشاهدتها، والمنافسة مصطلح تم اختراعه لمجرد الترويج للأعمال، وإذا ركزنا فى أن ننتج أفلامًا بهدف تحقيق الإيرادات فقط دون التركيز فى المحتوى، فمن الأفضل ألا نصنع سينما!.
ركين سعد: سعدت لتقديم شخصية «أسماء» وهى من قلب الشارع المصرى
وقالت الفنانة ركين سعد فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: أشارك فى الفيلم بشخصية أسماء، هى بنت مصرية من قلب الشارع المصرى، تخاف على مشاعر المقربين منها وتساعد حسن فى رحلة إنقاذ الكلب رامبو، ورامبو كلب جميل تم تدريبه جيدًا ليفهم الخدع السينمائية، والتمثيل معه كان ممتعًا. وعن مشاركتها عصام عمر بطولة الفيلم قالت «ركين»: عصام فنان موهوب وما وصل له من نجوميته هو نتيجة لاحتفاظه بمصداقيته كفنان تجاه جمهوره.
وتحدث أحمد بهاء، أحد أعضاء فرقة «شارموفرز» الموسيقية، عن مشاركته فى عمل فنى لأول مرة ودوره فى الفيلم، وقال فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: أقدم شخصية كارم ميكانيكى يعيش فى منطقة شعبية، ولديه طموح قاتل يجبره على فعل أشياء تخدم مصلحته وتضر من حوله.
وأضاف «بهاء»: كنت متخوفًا من تلك التجربة لأنها أول مشاركة لى كممثل، وبطبيعتى أحب أن يخرج عملى للجمهور فى أفضل صورة، ومنذ فترة طويلة كنت أرغب فى التمثيل وكنت أنتظر الفرصة المناسبة، واستمتعت بالتمثيل مع رامبو لأننى شخصيًا أحب الكلاب وأربيها فى منزلى.
وتابع: التدريب مع «رامبو» استغرق وقتًا وجهدًا كى تظهر المشاهد للجمهور بشكل صادق، وأصعب مشهد فى الفيلم كله كان بينى وبين رامبو، وبناء عليه تغيرت أحداث الفيلم، وهو هجوم رامبو علىّ للدفاع عن حسن، إذ كنت أتشاجر معه.
خالد منصور: حادث «كلب الأهرام» كان فى ذهنى لتقديم الفيلم واخترنا كلبين للتصوير
وعن فكرة الفيلم، قال المخرج خالد منصور فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: كان لدى صورة فى ذهنى لشاب فى أواخر العشرينيات، يجلس برفقة كلبه وحيدين فى الشارع وسط أجواء باردة ومظلمة، وبعد ذلك شاهدت حادثًا شهيرًا وقع فى مصر منذ فترة طويلة يدعى حادث «كلب الأهرام»، والواقعة كانت عبارة عن مجموعة من الشباب فى منطقة شعبية، تجمعوا وقيدوا كلبًا، ثم قتلوه فى الشارع، واستفزتنى تلك الحادثة وقتها، وأردت أن أعرف سبب تفكير هؤلاء الشباب فيما فعلوه وما دافعهم.
وأضاف «منصور»: ربطت الصورة التى كانت فى ذهنى مع تلك الواقعة وبدأت فى كتابة الفيلم، وواجهنا صعوبة من ناحية الكلب رامبو، لأنه فى النهاية حيوان ويشعر بالإرهاق بسبب فترات التصوير الطويلة، لذلك اخترنا كلبين وليس واحدًا لتصوير الفيلم، والفيلم يحتوى على مشاهد صعبة فى تأليفها وإخراجها. وتابع: مشاركة الفيلم فى مهرجان فينسيا يثبت أن السينما المصرية ما زالت قوية وعريقة، وأفلامها قادرة على منافسة أفلام أجنبية أنفق عليها ملايين الدولارات لإنتاجها، والفيلم ليس ضمن التصنيف سيئ السمعة «مهرجاناتى»، لأنه بسيط ويمكن لأى شخص أن يفهمه.
رشا حسنى: استغرقنا 8 سنوات للعمل على الفيلم.. وأحمد بهاء: تخوفت من التجربة لأنها أول مشاركة لى كممثل
وعن صعوبات تصوير العمل، قالت المنتجة رشا حسنى ل«المصرى اليوم»: استغرقنا 8 سنوات للعمل على الفيلم، والعمل كان صعبًا فى جميع مراحل تنفيذه، بداية من إيجاد التمويل حتى التنفيذ على أرض الواقع. الفيلم أحداثه تدور فى مناطق خارجية فى توقيت مسائى شتوى، وأماكن تصويره كانت جديدة لم يتم التصوير بها من قبل، والممثلون استغرقوا مدة طويلة فى التدريب مع الكلبين خصوصًا عصام عمر. وأضافت: لا تشغلنا المنافسة مع الأفلام الأخرى، ولكن يهمنا أن ينال العمل إعجاب الجمهور، والفيلم يحقق معادلة أن يكون جماهيريًا ويشارك فى مهرجانات ويحصد جوائز، والفيلم لا تدور قصته فقط عن الكلب، ولكن يتحدث عن شاب شخصيته ضعيفة، ويضطر للوقوف أمام الظلم والقهر لانتصار مبادئ الخير، كما أن الفيلم يحكى عن اكتشاف الذات ومصادر قوة الشخص.