تعرض العديد من المتاحف في الدول الأوروبية الكثير من الآثار المصرية، وتمكنت الجهود المصرية خلال عام 2019 من استرداد التابوت الذهبي للكاهن «نجم عنخ» من متحف المتروبوليتان بالولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث اشترى المتحف التابوت من تاجر فنون في باريس عام 2017، مقابل 4 ملايين دولار، واعتذرت إدارة المتاحف للسلطات المصرية، كما أنهم وجدوا أدلة سرقة مئات الآثار الأخرى، خلال تلك الآونة. وبعد خمس سنوات من استرداد التابوت، قررت جهات التحقيق إحالة 9 متهمين بينهم 6 أجانب، إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بتهريب التابوت الذهبي للكاهن «نجم عنخ» إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، ووجهت النيابة للمتهمين تهمة تهريب التابوت الذهبي للكاهن «نجم عنخ»، بعد التنقيب غير المشروع عن الأثار في محافظة بني سويف، بقصد تهريبه إلى خارج مصر. وقال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن الجهود المصرية تمكنت خلال عام 2024 من استرداد حوالي 167 قطعة أثرية، بالتعاون مع وزارة الخارجية ووزارة السياحة والآثار ممثلة في إدارة الآثار المستردة، مشيرًا إلى أنه تم استرداد الآثار من أكثر من دولة أوروبية مختلفة، بجانب الاتفاقيات الموقعة مع العديد من الدول بشأن التعاون في هذا الملف. وأوضح «شاكر» خلال تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، أن مافيا تجارة الآثار في الخارج تساهم بشكل كبير جدا في خروج المئات من قطع الآثار، والذي أدى إلى ارتفاع عمليات التنقيب عن الآثار في أماكن متعددة في مصر، مشيرًا إلى أن يجب أن يكون في المتحف المصري معرض سنوي خاص بالآثار المستردة. وتابوت «نجم عنخ» مصنوع من الكارتوناج المغطى برقائق الذهب، ويرجع إلى القرن الأول قبل الميلاد أثناء حكم الأسرة البطلمية لمصر، يبلغ طوله 6 اقدام، أي ما يعادل 2 متر، سٌرق التابوت في عام 2011، حيث كان مدفونا في محافظة المنيا لقرابة 2000 عام، وتم تهريبه من مصر إلى دولة الإمارات ثم إلى ألمانيا حيث تم ترميمه هناك، إلى أن وصل فرنسا، ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية.