قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الكثير من الناس يربطون بين أخذ القروض من البنوك، وبين المصائب والابتلاءات التي قد تواجههم في حياتهم. وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: «يقولون لي إن القروض سبب للوقوع في البلاء، وأن أي مشكلة أو ابتلاء يواجهونها بعد أخذ قرض، ما هو إلا عقاب من الله بسبب هذه القروض، ولكن هذا ليس صحيحاً». وتابع: «الابتلاءات التي تصيب الإنسان، لا علاقة لها بأخذ المال من البنك أو عدمه، نحن نربط بين المصائب وبين القروض، بشكل غير دقيق، الابتلاء قد يحدث لأي شخص، سواء أخذ قرضاً أو لم يأخذ، وهذه من قدر الله سبحانه وتعالى. يمكن أن يقع الإنسان في بلاء بسبب أسباب أخرى لا علاقة لها بالمال». وأشار أمين الفتوى، إلى أن القروض البنكية، في حال كانت لأغراض مشروعة، كتمويل مشروع أو استثمار، هي جائزة ولا حرج فيها، مضيفا: «لو أخذت فلوس من البنك بهدف الاستثمار، أو لتطوير مشروع، فهذا جائز شرعًا ولا يعتبر من المحرمات». ولفت إلى أن الابتلاء ليس علامة على وجود ذنب أو عقاب، مشيراً إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أشد الناس بلاءً الأنبياء»، وبالتالي فالمصائب والابتلاءات هي جزء من الحياة ويمر بها جميع الناس، وهذه الأمور لا علاقة لها بالأموال أو القروض.