استنكرت إيران، ما وصفته بالاعتراف «الوقح» من إسرائيل باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق، إسماعيل هنية، في طهران، ووصفت العملية بأنها «جريمة بشعة». وجاء ذلك في رسالة وجهها مندوب إيران الدائم لدى الأممالمتحدة، أمير سعيد إيرواني، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي. وقال «إيرواني»، إن اعتراف الكيان الإسرائيلي الصريح بمسؤوليته عن جريمة اغتيال «هنية» يؤكد مشروعية رد إيران الدفاعي واستمرار موقفها من أن هذا الكيان الاحتلالي يشكل أخطر تهديد لسلام وأمن المنطقة والعالم. وتابع: مساء يوم الإثنين 23 ديسمبر 2024، وخلال فعالية حضرها موظفو وزارة حرب هذا الكيان، اعترف وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، علنا وبلا خجل بمسؤولية الكيان عن عملية اغتيال هنية حين حضوره في طهران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، وهذا الاعتراف العلني هو المرة الأولى التي يقر فيها الكيان الإسرائيلي علنا مسؤوليته عن هذه الجريمة البشعة. وأضاف «إيرواني»، أن «هذا الاعتراف الوقح والمخزي باغتيال زعيم سياسي في الأراضي الخاضعة لسيادة إحدى الدول الأعضاء في الأممالمتحدة يكشف مرة أخرى عن المسؤولية الدولية التي يتحملها الكيان الإسرائيلي عن أعماله الإرهابية والعدوانية، ويؤكد هذا الإجراء أيضًا شرعية وقانونية الرد الدفاعي الإيراني في 1 أكتوبر 2024 وموقف إيران المستمر بأن كيان إسرائيل الاحتلالي والإرهابي لا يزال يمثل أخطر تهديد للسلام والأمن الإقليميين والدوليين». وأشار مندوب إيران لدي الأممالمتحدة إلى أن «الصمت المستمر لمجلس الأمن، الذي يتحمل المسؤولية الأساسية عن صون السلام والأمن الدوليين، لن يشجع هذا الكيان الإرهابي على ارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية فحسب، بل سيقوض أيضا المبادئ الأساسية التي قامت عليها الأممالمتحدة». ودعا إيرواني لتسجيل رسالة بلاده وتوزيعها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن. In a shameless admission، the regime's Minister of Warmongering confessed to the assassination of Ismail Haniyeh، the political leader and former Prime Minister of Palestine، during his visit to Tehran. This brazen act underscores Israel's role in terrorism، legitimizes Iran's… pic.twitter.com/hBgPpYoMi7 — I.R.IRAN Mission to UN، NY (@Iran_UN) December 24، 2024 وفي أول اعتراف رسمي من قبل مسؤول إسرائيلي، أقر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال هنية، في إيران. واغتيل إسماعيل هنية في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في يوليو الماضي في عملية حملت السلطات الإيرانية مسؤوليتها لإسرائيل التي لم تعلن مسؤوليتها بشكل مباشر عن اغتياله في ذلك الوقت.