بعد تأكيده على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، أعلنت القيادة العامة السورية الجديدة، اليوم الثلاثاء، أن قائدها أحمد الشرع توصل إلى اتفاق مع قادة «الفصائل الثورية» يقضي بحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عالمية. والأحد الماضي، عبر أحمد الشرع، قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، عن اعتزامه الكشف عن هيكلة جديدة للجيش السوري من قبل لجنة قيادية عسكرية خلال الأيام المقبلة، على أن تبدأ الفصائل بالإعلان عن حل نفسها والانضمام تباعًا. وأكد خلال مؤتمر صحفي مع هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، في العاصمة دمشق، أنه لن يتم السماح أبدًا بأن يكون هناك سلاح خارج إطار الدولة، سواء لدى الفصائل الثورية أو قوات سوريا الديمقراطية «قسد». منطق الثورة يختلف عن الدولة وشدد على ضرورة إنهاء هذا الملف بأقصى سرعة؛ لأن السلاح المنفلت في الدول هو الذي يؤدي إلى اضطرابها«، مؤكدًا أن هذا على»رأس أولويات الإدارة الجديدة«. وأشار الشرع إلى أن هناك توافقاً كبيراً من جميع الفصائل على عدم وجود سلاح خارج إطار الدولة، مبيناً أن حالة الفصائل خلال الثورة لم تكن تتمتع بحالة من النضوج، بل كانت سلبية. وكشف عن وجود اتفاق قبل المعركة الأخيرة التي أسقطت نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، على «قيادة موحدة» بعد الانتهاء من العمل العسكري، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من الفصائل متفقة على ذلك، مشددا أن «منطق الثورة يختلف تماماً عن منطق الدولة».