لجنة متخصصة للوقوف على تطوير البالون الطائر غرب الأقصر

بالتزامن مع احتفال محافظة الأقصر بعيدها القومي، أرسل الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران، لجنة برئاسة رئيس الإدارة المركزية للعمليات الجوية والفريق المعاون، والمختصين من الشركة المصرية للمطارات، والقطاع الهندسي، وفريق من السلامة الجوية، للوقوف على تطوير مطار البالون بالأقصر، ومتابعة إجراءات السلامة الجوية وإجراءات التشغيل لحظة بلحظة، وذلك في ضوء زيادة أعداد السائحين المتوقع خلال الفترة المقبلة، بهدف إظهار مدينة الأقصر بمظهر لائق يتناسب مع مكانتها كمدينة للحضارة، خاصة خلال فترة أعياد الكريسماس.
وقام وفد خاص من إدارات السلامة الجوية والعمليات الجوية والأمن، برئاسة الطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني، والطيار وائل النشار، رئيس الشركة المصرية للمطارات، ببحث المعوقات التي تؤثر على تشغيل البالون الطائر بالأقصر.
واجتمع الوفد خلال زيارته مع مدير الإدارة المركزية لمطار البالون بالأقصر وعدد من مشغلي البالون الطائر بالمحافظة، حيث تمت مناقشة أهمية تطوير البالون الطائر باعتباره أحد عوامل جذب السائحين، وكيفية الارتقاء بمستوى تشغيل مطار البالون الطائر.
ومن المعروف أن البالون الطائر يساهم في زيادة نسبة السياحة بالأقصر بنحو 40% سنويًا، لذا تهتم الدولة بتطوير هذا المجال بعد وصوله إلى مستوى عالمي. وتحتل مصر المركز الرابع عالميًا في تشغيل البالون، بينما تُعد من أفضل 3 دول عالميًا من حيث معايير السلامة. وتسعى الدولة للنهوض بهذه الصناعة والارتقاء بها، حيث يوجد بمصر نحو 22 شركة بالون طائر تُشغِّل حوالي 80 بالونًا يوميًا، بمشاركة 150 مهندسًا لصيانة البالونات، وما يقرب من 100 طيار يعملون على طرازات مختلفة من البالونات (A وB وC وD). وتتراوح سعة ركاب البالونات بين 2 إلى 32 راكبًا لكل رحلة تحلق في سماء المدينة السياحية.
ووفقًا للقائمين على تشغيل البالون الطائر غرب الأقصر، تُعد رحلات البالون من أهم رحلات المغامرة التي تجذب السائحين. تبدأ الرحلة من مطار البالون الطائر في الصباح الباكر قبل شروق الشمس، حيث يستمتع السائح بالتحليق على ارتفاع يصل إلى 1500 قدم. وتحصل البالونات على إشارة البدء من مطار الأقصر الدولي بمعرفة الشركة المصرية للمطارات. يتم نفخ البالونات أولًا بالهواء البارد، ثم يُستخدم الهواء الساخن للإقلاع، وتستمر الرحلة لمدة تتراوح بين 30 إلى 45 دقيقة. خلال هذه المدة، يرسم السائح لوحة فنية فريدة تشمل نهر النيل، وشروق الشمس، والخضرة بين الحقول، والجبل، والصحراء، والمعالم الأثرية شرق وغرب الأقصر.