في شقة صغيرة بمنطقة الهرم بالجيزة، انتهت حياة رجل على يد أقرب الناس إليه، في جريمة تحمل بين طياتها الكثير من الخيانة والغدر. تفاصيل الواقعة تكشفت مع وصول البلاغ إلى أجهزة الأمن، لتتحول الحادثة إلى لغز حمل الكثير من الأسرار. داخل قسم شرطة الهرم، تلقى اللواء أحمد الوتيدي، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا يفيد بعثور المقدم مصطفى الدكر، ريس المباحث، على جثة رجل مقتول داخل شقته. كانت الجثة ملقاة وسط غرفة المعيشة، وتبدو عليها آثار طعنات عديدة، بينما خيم الصمت على المكان، وكأن الجدران تحفظ أسرار ما حدث. لم يستغرق «الدكر» وقتًا طويلًا حتى بدأ يشك في أن الجريمة ليست كما تبدو للوهلة الأولى. أسئلة عدة طرحت نفسها: من يمكن أن ينهي حياة هذا الرجل بتلك الطريقة الوحشية؟ وما الذي دفع القاتل لارتكاب هذا الفعل؟ بمرور ساعات قليلة، قادت التحريات إلى مفاجأة مدوية: الزوجة هي العقل المدبر وراء تلك الجريمة. وفقًا للتحقيقات، كانت المتهمة تعيش حياة مزدوجة، حيث ارتبطت بعلاقة غير شرعية مع شاب كانت تدعمه ماليًا من أموال زوجها، ومع توقف الزوج عن تزويدها بالمال بعد خلافات بينهما، قررت الزوجة بالتعاون مع عشيقها التخلص منه. خطتها كانت محكمة: سهلت دخول عشيقها إلى الشقة في توقيت مدروس بعناية، وبعد تنفيذ الجريمة، ترك الاثنان مسرح الحادث وكأن شيئًا لم يكن، ظنًا منهما أن الجريمة ستبقى بلا دليل. لكن أجهزة الأمن لم تمنحهما فرصة للهروب بعيدًا، خلال وقت قياسي، تم تحديد مكان وجودهما وإلقاء القبض عليهما، وبعد مواجهتهما بالأدلة، اعترفا بتفاصيل الجريمة كاملة، ليتم تحرير محضر رسمي وإحالة القضية إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.