«أكساد » توقع اتفاقية لإنشاء مكتب للمركز في الأراضي الفلسطينية

وقع الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» مع الدكتور رزق سليمية وزير الزراعة في دولة فلسطين، اتفاقية إنشاء مكتب المركز العربي «أكساد» في دولة فلسطين، وذلك على هامش اجتماعات مؤتمر الأمم المتحدة حول التصحر والجفاف واستصلاح الأراضي، المنعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وقال مدير «اكساد» إنه تم خلال اللقاء مناقشة مجالات العمل المشتركة، والهادفة إلى تحقيق التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي، والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وبما يسهم في تقليص الفجوة الغذائية، وخاصة التوسع في تنفيذ مشاريع إكثار تقاوي الأصناف والسلالات الواعدة من القمح والشعير من أصناف «أكساد» المعتمدة في الدول العربية، وتعزيز التعاون مع المركز الوطني الفلسطيني للبحوث الزراعية في مجال التحسين الوراثي للأغنام والماعز، وتقديم الدعم والخبرة اللازمة في مجال حصاد مياه الأمطار في بعض المناطق في فلسطين، وتأسيس مشاريع تنموية صغيرة ومتناهية الصغر وخاصة في الحيازات الصغير «نظام الحاكورة» من خلال نشر زراعة الزعفران والنباتات الطبية والعطرية.
وأكد «العبيد» مواصلة دعم الشعب الفلسطيني بما يعزز صموده على أرضه، وأن علاقات التعاون تتوسع وتتطور باستمرار، موضحا، أن افتتاح مكتب «اكساد» في فلسطين يأتي لدعم القطاع الزراعي الفلسطيني.
وأشار مدير «أكساد» إلى استعداد «اكساد» تنفيذ عدد من المشاريع التنموية المشتركة، وخاصة تجارب الكفاءة الإنتاجية العربية للقمح والشعير، وتحسين وتطوير الثروة الحيوانية في محطة بحوث «أكساد» التي أنشأها في دولة فلسطين، ومشروع تطوير عمليات خدمة بساتين النخيل الرأسية والأرضية لزيادة الانتاج وتحسين النوعية في المنطقة العربية، والعمل على اعداد مدارس المزارعين الحقلية للإدارة المتكاملة لمكافحة سوسة النخيل.
كما أكد «العبيد» استعداد منظمة كساد إعداد وتأهيل الكوادر الفنية الفلسطينية في مجالات إدارة مياه الري باستخدام النموذج الرياضي (AquaCrop)، وإعداد خرائط التصحر والجفاف لدولة فلسطين، واستعمال التقانات الحديثة في إكثار وتقليم الأشجار المثمرة، واستخدام الزراعة النسيجية وتأهيل المتدربين لتشغيل المخبر الخاص في مختبرات المركز الوطني في فلسطين، وتبادل الخبرات في مجال تحسين إنتاج الزيتون، إضافة إلى دعوة الخبراء والاختصاصيين الفلسطينيين في المؤتمرات واللقاءات العلمية والدورات التدريبية الإقليمية التي يعقدها مركز «أكساد» .
وأضاف مدير عام «اكساد»، أن التنمية الزراعية في فلسطين تلقى دعمًا ماديًا وفنيًا من المركز العربي «أكساد» وهو محط الرعاية والعناية، وحسب ماهو متاح وممكن وحسب متطلبات ومجال عمل البرامج ومشاريع الخطط السنوية للمركز العربي «أكساد» .
ومن جانبه أعرب وزير الزراعة الفلسطيني خلال توقيعه الاتفاقية إن وجود مكتب للمركز العربي «أكساد» كبيت خبرة للدعم الفني والتقني يشكل إضافة مهمة لدعم وتطوير القطاع الزراعي، ويساعد في تنفيذ العديد من المشاريع والأنشطة بما يدفع في تطوير وتنمية القطاع.