أصيب «عبدالرحمن» طالب الصف الأول الثانوى بإحدى مدارس المنوفية اليوم الثلاثاء، بإعاقة دائمة إثر تعرضه لحادث اعتداء عنيف من قبل 15 من زملائه أثناء فترة الاستراحة المدرسية بسبب الخلاف على لعب الكرة، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة وكسور في ذراعه انتهت بعاهة مستديمة. فبينما كان الطالب عبدالرحمن يلعب كرة القدم مع زملائه، أثناء فترة الاستراحة المدرسية، نشب خلاف بسيط بينه وبين أحد الطلاب، فتجمع عليه أصدقاء هذا الطالب، وسرعان ما خرج الموقف عن السيطرة بتدخل مجموعة أخرى من الطلاب وهاجموه بشكل جماعي. وقال «عبدالرحمن» طالب الصف الأول الثانوى: «ما حدث لي كان صادمًا، لم أكن أتخيل أن خلافًا بسيطًا على اللعب الكرة بعد أداء الامتحان يمكن أن ينتهي بهذه الطريقة.. حاولت حماية نفسي لكنهم كانوا كثيرين، الآن أعيش ألمًا نفسيًا وجسديًا يصعب تحمله. كل ما أريده هو أن ينالوا عقابهم، حتى لا يمر طالب آخر بما مررت به». وأضاف: «إن المعتدين استخدموا أدوات حادة مثل الزجاجات المكسورة، ما أسفر عن إصابة عبدالرحمن بجروح بالغة في الرأس وذراع مكسور تمامًا. تم نقله إلى المستشفى على الفور، حيث أكد الأطباء أن الأضرار التي لحقت بذراعه دائمة». من جانبها، طالبت والدة عبدالرحمن بمحاسبة المتورطين في الحادث، مؤكدة أن حق ابنها لن يضيع. وقالت في تصريحات خاصة: «ابني كان يذهب إلى المدرسة ليحقق أحلامه، لكنه عاد ليواجه مصيرًا مؤلمًا. كيف يمكن أن يحدث اعتداء كهذا داخل المدرسة؟ من المسؤول عن حماية الطلاب؟». وأضافت: «لقد تقدمت ببلاغ رسمي للشرطة وأطالب بمحاسبة كل من تسبب في هذه الكارثة، سواء كانوا الطلاب المعتدين أو الإدارة المقصرة. حياة ابني تغيرت بالكامل، ولن أسمح بأن تمر هذه الجريمة دون عقاب». تم تحرير محضر بالواقعة في مركز الشرطة، وتباشر الأجهزة الأمنية تحقيقاتها مع الطلاب المتورطين. كما تم استدعاء إدارة المدرسة للتحقيق في مدى تقصيرها في حماية الطلاب وضبط النظام.