شارك 235 عالمًا وخبيراً في مجال الزراعة والإنتاج الحيوانى والداجنى في جامعات مصر، في المنتدى الدولي المشترك تحت عنوان «سد الفجوات لتحقيق استدامة الثروة الحيوانية»، والذى اختتم فعالياته أمس بمشاركة جامعات الإسكندرية وقناة السويس ومركز البحوث الزراعية، وقسم الإنتاج الحيوانى والسمكى بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، قسم الإنتاج الحيوانى والثروة السمكية – جامعة قناة السويس، معهد بحوث الإنتاج الحيوانى بمركز البحوث الزراعية، الجمعية المصرية للانتاج الحيوانى. وتضمن المنتدى عقد 10 جلسات متخصصة، بالإضافة إلى جلسة الافتتاح والجلسة الختامية وكذلك تم خلال المنتدى عرض مجموعة من الملصقات (بوستر) لبعض البحوث وألقيا بالمنتدى حوالى 35 محاضرة علمية متخصصة لعلماء مدعوين بالإضافة إلى إلقاء حوالى 40 بحث متخصص في جميع محاور المنتدى وهى مستقبل الثروة الحيوانية في الأراضي الهامشية والقاحلة، النهوض بالجاموس المصرى، التكنولوجيا الحيوية والتنوع الوراثى، نظم الإنتاج الحيوانى الذكية والمعلوماتية الحيوية، نظم التغذية ورفاهية الحيوانات المزرعية الجينوميكس الوظيفى،التغيرات المناخية والتكيف المناخى للثروة الحيوانية، التناسل والمناعة والرعاية الوقائية، صناعة الدواجن وتحدياتها، التنمية المستدامة للاستزراع السمكى، الأثر الإجتماعي للثروة الحيوانية. وقال الدكتور صبحي سلام، أستاذ الانتاج الحيواني في كلية الزراعة بالشاطبى في جامعة الاسكندرية، عضو مجلس بحوث الثروة الحيوانية والسمكية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية، أنه شارك بالمنتدى حوالى 235 عالم وباحث وخبير من مختلف الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية بمصر بالإضافة إلى بعض المشاركين من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة وهولندا وألمانيا والسودان. وأوضح «سلام»، ل «المصرى اليوم»، أن المنتدى خرج ب 21 توصية هامة، شملت التأكيد على أهمية تطبيق التقنيات المستحدثة في مزارع الثروة الحيوانية مثل الذكاء الاصطناعي ونظم الإنتاج المدققة ووسائل الاستشعار من بعد وذلك من أجل تحقيق التنمية المستدامة للثروة الحيوانية. مع العمل على نشر استخدام تلك التقنيات على جميع مستويات المزارع وصولاً لصغار الحائزين للثروة الحيوانية، العمل على دعم التعاون المشترك بين الجهات البحثية العاملة في مجالات الثروة الحيوانية من ناحية والمراكز البحثية المختصة بنظم المعلومات والحواسب الآلية والاستشعار من بعد ناحية أخرى من أجل تطوير الآليات المستخدمة في تطوير مزارع الثروة الحيوانية باستخدام التقنيات المستحدثة للمزارع المدققة والذكية، التأكيد على أهمية التوسع في تطبيق التقنيات المبسطة لتعظيم الاستفادة من مخلفات المحاصيل الحقلية على مستوى المزرعة بهدف زيادة الموارد العلفية للحيوانات المزرعية، دعم الجهود المبذولة للتعاون مع الوحدات الإنتاجية للصناعات الغذائية المختلفة بهدف حصر الكميات المتاحة من النواتج الثانوية لهذه الصناعات الغذائية وتحديد قيمتها الغذائية ومدى إمكانية استخدامها كخامات تستخدم في صناعة الأعلاف مع تحديد المعاملات المطلوبة لهذه المنتجات الثانوية بهدف زيادة الموارد العلفية المتاحة للثروة الحيوانية. وأوضح أنه تم التوصية بالتأكيد على أهمية الاستفادة من الأراضي الهامشية والأراضى الملحية والجافة في انتاج أو استزراع النباتات التي تتحمل الملوحة أو الملحية بهدف توسيع قاعدة الموارد العلفية المتاحة، الاهتمام بالإرشاد الحيوانى كجزء هام من الإرشاد الزراعى باعتباره وسيلة فعالة وضرورية لنقل نتائج البحوث القابلة للتطبيق لكبار وصغار المربين بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للثروة الحيوانية،التأكيد على ضرورة الحفاظ على الجاموس المصرى كمورد وراثى هام قادر على تحمل التغيرات المناخية وسرعة التعافي من تأثيرها،الدعوة إلى تكوين فريق عمل على مستوى الجامعات والمراكز البحثية المختلفة لوضع خطة قومية مستقبلية لدعم تطبيق الانتخاب الجينومي في الجاموس،اقتراح إنشاء جمعية النواة الجينومية Nucleus Genomic Association بمركز البحوث الزراعية لتنفيذ البرنامج القومى للتحسين الوراثى الجينوم في الجاموس. وأوصى الحضور بدعم الجهود المبذولة في مجال إقامة الثروة الحيوانية (تحت الظروف المصرية)على التغيرات المناخية من خلال التحسين الوراثى لتحمل الإجهاد الحراري أو اتباع تطوير نظم الرعاية والتغذية بما يتلائم مع تلك التغيرات .ومن ناحية أخرى يجب الاهتمام بإجراء البحوث المتصلة بتقليل انتاج غازات الاحتباس الحرارى من المجترات باتباع نظم التربية والانتخاب من ناحية وتعديل نظم التغذية المتبعة من ناحية أخرى، التاكيد على الاهتمام البحثى في مجال التطبيقات العملية الخاصة بال Metabolomics بالنسبة لصحة الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية وكذلك بكمية ونوعية المنتجات الحيوانية، الدعوة إلى الاهتمام بتثقيف وتوعية العمالة القائمة بالرعاية اليومية في المزارع من ناحية الأمان والامن الحيوى ورعاية الثروة الحيوانية في تلك المزارع. وشدد المشاركون على إعداد خريطة شاملة للمناطق الواعدة في المناطق المستصلحة والصحراوية في مصر والتى تصلح لإقامة مشروعات إنتاج الألبان أو اللحوم أو تربية الاغنام والماعز والابل أو استزراع محاصيل علفية تتحمل ظروف الجفاف وزيادة الملوحة مع طرحها للمستثمرين، التوسع في نظم الاستزراع السمكى المكثف سواء في المياه العذبة أو المالحة مع الاهتمام بنظم الاستزراع التكاملى والزراعات المشتركة وذلك من منطلق الحفاظ على المصادر المائية في ضوء ندرة المياه العذبة مع أهمية مراعاة البعد البيئى في نظم الاستزراع السمكى المختلفة، التوسع في مجال استزراع الجمبري في المناطق الملائمة لذلك. وتطرق المنتدى إلى مستقبل صناعة الدواجن في مصر، والتى تواجه عدة معوقات من بينها الاعتماد على مدخلات مستوردة، واستيراد الذرة الصفراء وفول الصويا مع ارتفاع التكلفة وندرتها بسبب النزاعات السياسية والتغيرات المناخية، تأثير الأوبئة مثل COVID-19 على الاستيراد والتصدير، نقص البنية التحتية، التغيرات المناخية، مشاكل القطاع المحلي، المتمثل في خروج صغار المنتجين من السوق، قلة المساحات الزراعية ومحدودية المياه.