تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس» في الأيام القليلة الماضية، صورة يظهر بها حريق ضخم، وادّعوا أنها توثق حريقًا نشب في وزارة الدفاع الإسرائيلية، نتيجة استهدافه بصواريخ أطلقها حزب الله اللبناني. وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق «تدقيق المعلومات» بالمصري اليوم 10 حسابات شاركت الادعاء بالصورة بذاتها، بمجموع مشاهدات بلغ 64 ألف مشاهدة ونحو 4200 إعجابا و722 مشاركة. حقيقة الصورة المتداولة تحقق الفريق من الصورة المتداولة ووجد أنها مضللة، فمن خلال البحث العكسي تبني أن الصورة لا تعود إلى الحريق الذي خلفته صواريخ حزب الله، التي أعلن الحزب استهدفها لمبني وزارة الدفاع الإسرائيلية. ووجد الفريق أن الصورة تعود إلى مبني تجاري في روسيا، اندلع به حريق ضخم في 22 مارس 2024، نُشرت الصورة المتداولة ضمن مجموعة أخرى من الصور للحريق. وحسب مصادر أخبار روسية محلية فإن الصور اُلتقطت لإظهار تصاعد الدخان جراء حريق نشب بالمبنى بعد هجوم مسلح على قاعة الحفلات «كروكوس سيتي هول» وذلك في منطقة «كراسنوجورسك» بضواحي موسكو. هجوم حزب الله على وزارة الدفاع الإسرائيلية وجاء تداول الادعاء بعد إعلان الحزب في 13 نوفمبر 2024 استهداف تل أبيب مرتين، أولاهما عندما أعلن استهداف مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس إلى الحدود الشمالية. والثانية عندما أعلن أنه استهدف قاعدة لوجستية للفرقة 146 بالجيش الإٍسرائيلي التي تقع في شمال بلدة الشيخ دنون شرقي مدينة نهاريا، بالتزامن مع استهداف مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين. وقال الحزب في بيان، إنه نفذ هجومًا جوياً بمجموعة من الطائرات المُسيرة على قاعدة «عاموس» غرب مدينة العفولة وأصابت أهدافها بدقة. فيما لم يعلن الجيش الإسرائيلي عن وقوع هجوم على وزارة الدفاع، لكنه على مدار اليوم، أعلن بشكل متكرر عن اعتراض مسيرات في العمق الإسرائيلي وفي المنطقة الشمالية. كما أعلن الجيش الإسرائيلي، اعتراض مسيرات بخليج حيفا والجليل الغربي ونهاريا وصفد، بجانب سماع دوي صفارات الإنذار خشية تسلل مسيرات إلى الجليل الأعلى والجليل الغربي، وفي مساء اليوم ذاته، دوت صافرات الإنذار في مناطق نتانيا والخضيرة وشمال تل أبيب والكرمل والمثلث الجنوبي.