افتتح الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية اليوم الثلاثاء، المنتدي الثقافي العلمي الرابع لمركز البحوث الزراعية الذي تنظمه لجنة المؤتمرات وورش العمل والندوات العلمية بالمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف. جاء المنتدى برعاية علاء فاروق وزير الزراعة، وبحضور الدكتورة شيرين عاصم نائب رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق والدكتور رمزي استينو وزير البحث العلمي الأسبق والدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق الدكتور على سليمان مستشار وزير الزراعة للصحة النباتية وقيادات مركز البحوث الزراعية ومديري المعاهد والمعامل المركزية بمركز البحوث الزراعية. واستعرض الدكتور إبراهيم الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية وزير الزراعة والغابات السوداني الأسبق خلال محاضرة تحت عنوان «البحث العلمي والسياسات – واجهة لتعزيز تحول النظم الغذائية في المنطقة العربية وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة» (في إطار قضية الأمن الغذائي) مشيرا إلى أهمية دور الصادرات الزراعية في توفير العملات الصعبة والأجنبية التي تساعد الدول في تلبية احتياجات شعوبها من مختلف المحاصيل مثل القمح والذرة ومحاصيل الأعلاف الرئيسية التغذية الثروة الحيوانية والدواجن. وكشف «الدخيري» عن انه رغم الأحداث السياسية التي يمر بها السودان إلا انه من اللافت مضاعفة صادرات الزراعية لأكثر من 200% ونجاح بلاده في تصدير أكثر من مليوني راس من الماشية في ظل تميز السودان بزيادة إعداد قطعانهم من الماشية والثروة الحيوانية. وأكد مدير المنظمة العربية للتنمية الزراعية اهمية الملتقيات والمؤتمرات وورش عمل وندوات وايام حقل لتشجيع روح التعاون المستمر لنصل جميعا إلى مفهوم اوسع من المعرفة المرتبطة بقضية هامة حول البحث العلمي والسياسات موضحا أن الحلول التطبيقية تفيدنا جميعا وترفع من شأن الوطن بالحوار البناء لزيادة الانتاج الزراعي وتحول النظم الغذائية في المنطقة العربية. وتناول التحديات التي تواجه النظم الغذائية في المنطقة العربية ومنها التحديات البيئية مثل محدودة وندرة المياه وتغير المناخ والتصحر والعوامل الاقتصادية ممثلة في استيراد الغذاء، وانعدام الأمن الغذائي، والتبعية الاقتصادية والفجوات التكنولوجية مثل الاستخدام المحدود للممارسات الزراعية المبتكرة. وأكد مدير «العربية للتنمية الزراعية» أنه من المهم تهيئة بيئة مواتية تعزز التفاعل بين العلوم والسياسات في المنطقة العربية بما في ذلك نهج متكامل قائم على العلم لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وسبل العيش مع التركيز على الموارد الزراعية الأربعة مثل الأرض والمياه والموارد الوراثية الحيوانية والنباتية والمناخ. وشدد «الدخيري» على أهمية نهج إعطاء الأولوية للتكنولوجيا والابتكارات المستدامة مثل الزراعة الذكية، والتقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتخطيط الريفي الشامل الذي يشمل بناء القدرات، وتنظيم المؤسسات الشعبية، والسياسات المؤيدة للمزارع في مواجهة التحديات التي تواجه الأمن الغذائي.