رانيا فريد شوقى: القصاص من قتلة الشهداء أهم من الدفاع عن حرية الإبداع

بدأت رانيا فريد شوقى مؤخرا تصوير مسلسل «بنات فى بنات» الذى تدور أحداثه فى حلقات متصلة منفصلة، وهو من تأليف محمود الطوخى، وإخراج أمل أسعد، وتجسد من خلاله 15 شخصية مختلفة.
وقالت رانيا ل«المصرى اليوم»: المسلسل من 15 حلقة فقط وسننتهى منه تماما بعد شهر، حيث يجرى تصوير بعض المشاهد الخارجية حاليا فى منطقة المنيب، بعدها سنعود للأستديو لاستئناف تصوير المشاهد الداخلية.
وأضافت: أعجبنى هذا العمل لأنه يتناول الطبقة المتوسطة التى بدأت تختفى، وكل الشخصيات التى أجسدها لها اسم واحد هو «ماجدة»، رغم أن كل شخصية تختلف عن الأخرى، وتقدم ميمى جمال دور أمى، بينما تقدم عايدة عبدالعزيز دور حماتى فى إحدى الحلقات، وفى كل حلقة يظهر أحد الممثلين كضيف شرف ليجسد شخصية زوجى، ومن بينهم صبرى فواز وأيمن عزب ومحمد عبدالحافظ وطارق عبدالعزيز، ورغم أن المسلسل 15 حلقة فقط، إلا أنه يضم عدداً كبيراً من الممثلين، نظرا لطبيعته الدرامية.
وأشارت «رانيا» إلى أنها تعاقدت على بطولة مسلسل آخر بعنوان «الصقر شاهين» قصة مهندس الديكور عادل المغربى وسيناريو وحوار إسلام يوسف وإخراج عبدالعزيز حشاد.
وقالت: سأبدأ تصوير مشاهدى أول مارس المقبل، بينما يبدأ تصوير المسلسل منتصف فبراير، وأجسد من خلاله شخصية نوال زوجة أحد كبار الصيادين بالإسكندرية والتى تقع فى حب شاهين الذراع اليمنى لزوجها، وتتصاعد الدراما حتى تحدث مفاجأة فى نهاية الحلقات.
وكشفت رانيا أنها اعتذرت عن عدم المشاركة فى مسلسل «الإخوة الأعداء» بسبب خلاف على الأجر.
وأضافت: الاعتذار بسبب الأجر ليس عيبا، والسوق عرض وطلب والفنان يهتم بأجره لأنه مصدر دخله، لكن الأجر لم يكن سببا لاعتذارى عن مسلسل «النار والطين» الذى تنتجه «صوت القاهرة»، وإنما بسبب تزامن مواعيد تصويره مع تصوير «بنات فى بنات» .
وعن مشاركتها فى مسلسل «الملك» المزمع تصويره قريبا، الذى يتناول قصة حياة والدها الفنان الراحل فريد شوقى قالت: لن أشارك فى هذا المسلسل، لأن شخصيتى ليست موجودة فى دراما العمل، فالأحداث تبدأ بطفولة والدى وتنتهى بزواجه من الفنانة الراحلة هدى سلطان، وبالتالى لن تتطرق لزواجه من أمى، ولهذا فلن أظهر فى حلقات العمل، ولو كانت الأحداث ستتناول حياته كلها بالتأكيد كنت سأشارك دون تردد.
وحول ابتعادها عن السينما قالت: نجوم السينما أنفسهم بدأوا يبتعدون عن السينما لأنها تعانى حالة من الكساد، فأى منتج سينمائى يفكر ألف مرة ويخاف من المغامرة برأسماله، بينما منتج التليفزيون لا يزال يعمل، لأن المسلسل يذهب للناس فى بيوتهم ويجلب إعلانات تغطى تكاليفه، بينما الفيلم يتأثر باضطرابات الشارع، والمظاهرات والاعتصامات، وما أكثرها هذه الأيام.
وعن تأثير صعود التيارات الإسلامية سلبيا على الفن قالت: لست خائفة، لأن الشعب المصرى واع وسيرفض أى وصاية عليه، وسيقول كلمته بقوة ولن يستطيع أحد أن يكتم صوته، بعد أن كسرنا حاجز الخوف مع ثورة 25 يناير.
وأضافت: هواجس البعض من تقييد الحريات لا محل لها، وأنا فى النهاية مواطنة عادية ولست محترفة كلام فى السياسة، وأشعر كثيرا ب«لخبطة» تجاه الأمور التى تؤدى إلى انقسام الشارع، ولكن الشىء الذى أستطيع تأكيده حاليا هو أن الثورة لم تكتمل بعد، وعلينا أن نكمل المشوار الذى بدأناه. وبررت رانيا عدم مشاركتها فى مسيرة الفنانين والمثقفين للدفاع عن حرية الإبداع بأن هذه المسيرة لا جدوى منها، مشددة على أن هناك موضوعات أهم، مثل القصاص من قتلة الشهداء وإيجاد حلول للمشاكل المستعصية التى أدت فى الأساس لقيام الثورة، وبعد حسم هذه الموضوعات يصبح مقبولا أن نخرج كفنانين فى مسيرة فنية للدفاع عن حرية الإبداع.