بعد رصد عرض عدد من الحيوانات البرية والزواحف بطريقة غير قانونية.. مطالب بالرقابة البيئية على مخيمات سياحة السفاري في صحراء الغردقة

تصاعدت فى الآونة الأخيرة الأصوات المطالبة بتشديد الرقابة البيئية على مخيمات سياحة السفارى فى منطقة صحراء الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، بعد رصد مخالفات بيئية عديدة تتعلق بعرض أنواع مختلفة من الحيوانات البرية والزواحف بطريقة غير قانونية.
وتعتبر تلك المخيمات وجهة شهيرة للسياح المصريين والأجانب للاستمتاع بالطبيعة الصحراوية، إلا أن استضافة حيوانات خطرة كالثعابين، ومنها الكوبرا، والتماسيح، وأشبال الأسود، والسلاحف، والنسانيس، تثير قلقاً كبيراً لدى الأجهزة البيئية، التى ترى فى هذه الظاهرة تهديداً لحياة الزوار ومخالفة لقانون البيئة عقب تعرض أحد العاملين فى أحد هذه المخيمات للدغة من ثعبان كوبرا، ما أدى إلى نقله إلى العناية المركزة ما يعكس خطورة تواجد مثل هذه الحيوانات فى بيئة غير آمنة وغير خاضعة للإشراف البيئى، وهذه الواقعة تعكس الحاجة الماسة إلى فرض رقابة مشددة، كما تبرز المخاطر الحقيقية لعرض مثل هذه الكائنات فى بيئة غير محكمة.
أحد منظمى رحلات السفارى الحبلية قال إن بعض المخيمات تستضيف بالفعل مجموعة من الحيوانات البرية، بما فى ذلك الثعابين والتماسيح وأشبال الأسود، دون الحصول على تصاريح بيئية معتمدة، وتعد هذه الممارسات انتهاكاً لقانون البيئة والحياة البرية، الذى ينص على ضرورة أن تكون هذه الأنواع محصورة فى أماكن مرخصة ومجهزة مثل حدائق الحيوان، حيث يتوفر إشراف بيطرى وإجراءات حماية تضمن سلامة الحيوانات والزوار.
وتابع أن تواجد هذه الحيوانات البرية والزواحف، التى تم استقدامها من بيئات مختلفة، يمثل خطراً على النظام البيئى فى منطقة البحر الأحمر، فبعض هذه الحيوانات قد يهدد الحياة البرية الأصلية فى المنطقة أو يؤدى إلى إدخال أمراض قد تضر بالكائنات المحلية وتتطلب مثل هذه الأوضاع تدخل الجهات المختصة لمنع تدهور البيئة الصحراوية وإعادة التوازن للنظام البيئى.
وطالب منظمو الرحلات لمخيمات السفارى وزارة البيئة ومحميات البحر الأحمر وشرطة البيئة والسياحة، بإجراء حملات تفتيش مفاجئة للتأكد من التزام المخيمات بالقوانين واللوائح البيئية، وتشمل تلك الحملات التفتيش على وجود التصاريح القانونية وتقييم مدى التزام المخيمات بمعايير السلامة فى عرض الحيوانات، كما يُقترح أن يتم وضع قواعد واضحة لعرض الحيوانات البرية، وتدريب العاملين على كيفية التعامل معها، لتقليل مخاطر الإصابات.
كما طالبوا بضرورة التشديد على حملات التفتيش المنتظمة لضمان عدم وجود مخالفات مستقبلية، وتفعيل رقابة صارمة لضمان سلامة السياح والزوار وإلزام المخيمات بتصاريح بيئية صارمة، علاوة على إعداد برامج توعية بيئية تستهدف العاملين فى المخيمات والزوار على حد سواء، لتوعيتهم بخطورة التعامل مع الحيوانات البرية دون إشراف متخصص وفرض عقوبات صارمة على المخالفين لضمان عدم تكرار المخالفات.
وشددوا على ضرورة فرض غرامات مالية أو حتى إغلاق المخيمات التى تعرض الحيوانات دون تصاريح قانونية وتطوير إجراءات السلامة من خلال وضع إرشادات واضحة لمخيمات السفارى حول كيفية عرض الحيوانات، وتحديد الحد الأقصى للأنواع التى يمكن استضافتها، وتوفير دورات تدريبية للتعامل مع الحيوانات البرية.
وأكد مصدر بيئى أنه لا توجد اى تصاريح بيئية صادرة لتواجد هذه الحيوانات مثل الثعبان كوبرا أوأشبال الأسود للتواجد ببيت الزواحف فى مخيمات السفارى لعرضها للجمهور، لأنها تمثل خطورة شديدة ومخالفة لقانون البيئة والحياة البرى، وهذه المخيمات تخضع لتفتيش محميات البحر الأحمر ووزارة السياحة وغرفة سياحة السفارى وشرطة السياحة، والعقوبة على هذه المخالفات تصل للحبس والغرامة والمصادرة.