تجذب رحلة الصعود إلى قمة جبل موسى بسانت كاترين السياح من مختلف الجنسيات، خاصة بعد مشروع «التجلى الأعظم» لمشاهدة الجبل الذى تجلى الله فيه على النبى موسى. تبدأ رحلة الصعود إلى قمة الجبل بعد الانتهاء من عملية تسجيل البيانات عند بوابة الدخول إلى دير سانت كاترين، حيث ينتظر الأدلة البدو المجموعات السياحية الصاعدة إلى قمة جبل موسى عند المدخل المؤدى إلى دير سانت كاترين. يقول جمال الجبالى، الدليل البدوى، إن رحلات ومغامرة الصعود لجبل موسى تبدأ بعد منتصف الليل حتى شروق الشمس فوق الجبل، مشيرًا إلى أن الدليل البدوى صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فى قيادة الرحلة، والمسؤول عن أمن وسلامة كل المشاركين فى رحلة الصعود لقمة جبل موسى. وأضاف رمضان الجبالى، حامل مفتاح دير سانت كاترين، أن الدليل البدوى يقوم بتوجيه النصائح إلى الأفواج السياحية عن طريق المرشدين السياحيين الذين يقومون بالترجمة حسب لغات السائحين، مشيرًا إلى أن رحلة الصعود لقمة جبل موسى تمر ب8 استراحات ليتناول السائحون مشروبات ساخنة يحتاجونها، حيث تنخفض درجة الحرارة على قمة جبل موسى إلى ما تحت الصفر. وتابع صالح عوض، الدليل البدوى بسانت كاترين، أنه يوجد بقمة جبل موسى مسجد وكنيسة لأداء الصلاة، مشيرًا إلى أن السياح ينبهرون بالمشاهد الخلابة لشروق الشمس، حيث تزداد الأفواج السياحية فى موسم الشتاء، وتظهر السحب فى مستوى منخفض، وتعانق الجبال، وتسقط الثلوج على قمم جبال سانت كاترين. ودَعَت جمعية الأدلة البدوية السياح إلى زيارة جبل موسى وأرض التجلى للاستمتاع بأجواء روحانية مباركة، حيث إن هذه البقعة الوحيدة فى العالم التى تجلى فيها الله على النبى موسى. من جانبه، أكد مبروك الغمرينى، رئيس مدينة سانت كاترين، أن مشروع التجلى الأعظم بسانت كاترين غيّر وجه الحياة على مدينة سانت كاترين، حيث أصبحت مدينة عالمية تتسابق كبرى الشركات السياحية العالمية على إدارة منتجعاتها البيئية، مشيرًا إلى أن مدينة سانت كاترين تشهد توافد الكثير من السائحين يوميًّا من مختلف الجنسيات للاستمتاع بصعود جبل موسى ومشاهدة شروق الشمس.