واصل عشرات العمال المؤقتين بمديرية الري بإسنا جنوب مدينة الأقصر إغلاق «هويس» إسنا لليوم الرابع على التوالي، مما أدى إلى احتجاز 84 فندقاً عائماً شمال وجنوب ال«هويس»، وتعطيل المجرى الملاحي، وحركة السياحة النيلية، للمطالبة بالتثبيت الفوري، رافضين جميع الحلول التي طرحها عليهم وزير الرى ومحافظ الأقصر لإنهاء الأزمة. وهدد المحتجون بقطع المياه عن ترعتي الكلابية والسباعية، اللتين ترويان آلاف الأفدنة بمراكز إسنا والأقصر وأرمنت، وصولا إلى حدود محافظة سوهاج، وأعلنوا رفضهم جميع الحلول المطروحة التي لا تتضمن تثبيت جميع العمالة المؤقتة بمديرية الري بإسنا. وقال ثروت عجمي، رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، إن «شركات إنجليزية وألمانية أوقفت الرحلات السياحية النيلية للقاهرة والأقصر وأسوان وقامت برفعها من جميع برامجها السياحية». وحذر وائل إبراهيم، نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر، من «مخاطر استمرار إغلاق الهويس على سمعة السياحة فى مصر، التي كانت ستبدأ في التعافي مع بداية العام الجديد، مطالباً بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل جميع الجهات المعنية، لإنهاء أزمة إغلاق الهويس، والتوصل إلى حل مرضي مع العمال المضربين، لضمان عدم تكرار تلك الأزمة». فيما غادر، الثلاثاء، وفد وزارة الري من مدينة إسنا، متجهاً إلى القاهرة برئاسة سيد سلامة، رئيس الإدارة المركزية بالوزارة، بعد فشله في التوصل إلى حل مع العمال المحتجين، ورفضهم عرض تثبيت 200 عامل من أصل 1200 مؤقت، وتحويل 500 عامل مؤقت إلى الباب الأول.
