منذ 4 أيام أسدل مهرجان الجونة السينمائي، الستار على دورته السابعة، بعدما شهدت الكثير من اللقطات والأحداث الهامة، والمواقف البارزة، المتنوعة بين المُضحك والحزينة، والدرامية والجادة، والفعاليات المُشجعة على صناعة السينما، والحضور الكثيف للفنانين المتحمسين للتطوير، الراغبين في اكتساب الخبرات، وزيادة معارِفهم بما يدور حولهم، كما زاد المهرجان من التعارف وتوثيق العلاقات الاجتماعية بين الفنانين والصحفيين والمراسلين. الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، كانت ثرية وغنية في أغلب تفاصيلها، بين البداية الساخنة من خلال ال«Panel» أو الحلقات النقاشية، وإجراء الحوارات الصحفية التي كانت مُتاحة مع الفنانين أغلب الوقت، بجانب تواجد عمرو منسي، الرئيس التنفيذي للمهرجان في منطقة «البلازا»، حيث تُقام الفعاليات أغلب الوقت ليشهد كل التفاصيل بنفسه، وكذلك الأمر ماريان خوري، المدير الفني للمهرجان، التي قالت في حفل الخِتام إن أيام المهرجان مرت بسرعة لدرجة أنها لم تشعر بها، وكذلك الشقيقان سميح ونجيب ساويرس، كانا يحضران الفعاليات بأنفسهما. الجونة 2024.. ملخص الدورة السابعة من المهرجان السينمائي ال«Panel» فرصة رائعة لنقل الخِبرات فكرة الحلقات النقاشية كانت من أبرز نِقاط القوة والتفرد في الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، إذ أُقيمت أكثر من واحدة، كانت كُلًا منها بغرض نقل الخِبرات بين المُتحدث والحضور، مثل ندوة محمود حميدة التي حاورته فيها مريم الخشت، أو ندوة إسعاد يونس وأدارتها يسرا وحضرها عدد كبير جدًا من الجمهور، وندوة المخرج تامر محسن وأدارها الفنان صدقي صخر، وكذلك فيه ندوة للفنانين الشباب مايان السيد وهدى المفتي وأحمد مالك، وتحدثوا عن السوشيال ميديا وعلاقتهم بيها، كأن المهرجان يناسب كل الأذواق لكل الجماهير من مختلف الفئات العمرية والجنسيات. الجونة السينمائي ورحلة في الأفلام الكلاسيكية ومن الأمور البارزة التي شهدها مهرجان الجونة في دورته السابعة، كانت تخصيص المهرجان وقتًا لعرض أفلام قديمة عُرضت من قبل في الألفينيات أو أوخر التسعينيات وحققت نجاحًا آنذاك، كأن المهرجان يقدم دور الجِسر بين السينما في الماضي والحاضر استعدادًا للارتقاء أكثر في المستقبل، ودليلًا على ذلك عرض فيلم «السلم والثعبان» ضمن فعاليات المهرجان، وتخصيص «ريد كاربت» له بحضور صحفيين ثم ندوة عن العمل في اليوم التالي، وأيضًا عرض فيلم «جنة الشيطان» بحضور أبطاله محمود حميدة ولبلبة. «البلازا» مُلتقى الأصدقاء ومن المميزات الخاصة في هذه الدورة أيضًا، أن أغلب الفعاليات بل جميعها أُقيمت في نفس المنطقة، وهي «البلازا» حيث يوجد قاعة الافتتاح والخِتام والسينما، و«الريد كاربت»، والقاعة المُخصصة لإقامة الجلسات أو الحلقات النقاشية، ويوجد فيها أيضًا مطعمًا صُمم بشكل أنيق ومُريح للعين بحيث يجتمع فيه الفنانين يضحكون ويمزحون، ويُجرون الحوارات الصحفية، وجمعت هذه المساحة الفنانين والأصدقاء بمختلف أعمارهم مثل يسرا، حسين فهمي في الأيام الأولى من المهرجان، لبلبة، محمود حميدة، إيناس الدغيدي، أشرف عبدالباقي، هند صبري، بشرى، نيللي كريم، أحمد داود، علا رشدي، أمينة خليل، ومن جيل الشباب حضر أيضًا أحمد حاتم، سارة عبدالرحمن، حازم إيهاب، باهر النويهي، جيهان خليل، وغيرهم من الفنانين والفنانات. الجونة بيئة خِصبة للحوارات الصحفية واللقاءات التلفزيونية وتميزت الدورة السابقة بعدما أُقيمت الفعاليات أغلبها في نفس المنقطة، تمكن الصحفيين والمراسليين من إجراء الحوارات واللقاءات بسهولة وبالتنسيق مع المسؤولين عن الأمر، وتقبل الفنانين إجراء العديد من الحِوارات واللقاءات للقنوات والجرائد المختلفة بصدر رَحِب ومنهم يسرا، محمد فراج، لبلة، بسنت شوقي، داليا شوقي، نسرين طافش، رانيا يوسف، أحمد داوود، بشرى، لقاء الخميسي، حازم إيهاب، داليا البحيري، داليا مصطفى، حسين فهمي، جيهان خليل، محمد الشرنوبي، عمر الشناوي، وغيرهم من الفنانين والفنانات. معرض محمد بكر وقيمة الصورة السينمائية وخصص المهرجان جزءً من منطقة «البلازا» لإقامة معرض المصور السينمائي محمد بكر، وهو أحد أقم المصورين السينمائيين «للفوتوجرافيا»، إذ تعاون مع الكثير من الفنانين والمخرجين منهم يوسف شاهين، عاطف الطيب، وعدد كبير من الفنانين منهم سعاد حسني، صباح، شادية، صلاح ذو الفقار، رشدي أباظة، أحمد رمزي، عادل إمام، نادية الجندي، وغيرهم من الفنانين، وعُرض في المهرجان مجموعة كبيرة من الصور التي التقطها بالكاميرا الخاصة به، مثل «المصير»، «جزيرة الشيطان»، «بنات وسط البلد»، «عمارة يعقوبيان»، «كابوريا»، «الأرض»، وغيرها من الأفلام. فلسطين ودعم أهلها من بداية المهرجان وحتى الخِتام بالإضافة لفكرة دعم المهرجان السينمائي، لفلسطين والشعوب التي تعاني من آثار الحروب في بلدانهم، إذ رفع المهرجان منذ يومه الأول شِعار «سينما من أجل الإنسانية»، ونفذ الأمر من خلال عرض عدد من الأفلام الفلسطينة ضمن مسابقاته سواء القصيرة أو الطويلة، وكذلك حرص الفنانين على دعم القضية من خلال الأزياء مثل الفنانة الشابة إنجي أبوالسعود التي ارتدت فستان لونه أخضر غامق وفي يدها حقيبة لونها أحمر تُشبه المثلث، في إشارة لدعم القضية بطريقة مميزة، وكذلك ارتدت كندة علوش شال فلسطيني خلال ندوة تحدثت فيها عن دور السينما في تسليط الضوء على مُعاناة الشعوب، وفي حفل الخِتام ظهرت الفنانة سلوى محمد على وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية. «فتى السجادة الحمراء» ورسم الابتسامة على أوجه الحضور ووسط أجواء مهرجان الجونة المُبهجة، يتجول شاب يُدعى أندرو ويف، وأصبح مُلقب ب«فتى السجادة الحمراء»، إذ أنه رجلًا ليس مصريًا، وهو يحمل في يده سجادة حمراء اللون قصيرة الطول، يجعل الممثل مندمجًا في شيئًا ما، ثم يفرد السجادة أمامه على الأرض، ليسير الفنان عليها وهو يرقص، أو يضحك، أو يسير على طريقة ال«Cat walk»، مثلما فعلت عدد من الفنانات منهن يسرا، أمينة خليل، فدوى عابد، وأيضًا الفنان حسين فهمي، وغيرهم من الفنانين والفنانات. فتى السجادة الحمراء مع يسرا فى مهرجان الجونة - صورة أرشيفية مهرجان الجونة - صورة أرشيفية خِتام المهرجان بوداع الأحباء ومثلما احتوى المهرجان على اللقطات المُبهجة والرائعة والطريفة، والباعثة للأمل، شهد على وداع اثنين من أهم أعمدة الفن المصري، وهما حسن يوسف الذي رحل في 29 أكتوبر، ثم مصطفى فهمي الذي لحقه ب30 أكتوبر، كِلاهما رحل فجأة في صدمة وحزن لكل الأصدقاء الذين تواجدوا في المهرجان، إذ قرر بعضهم السفر من أجل مؤازرة حسين فهمي وتقديم واجب العزاء في شقيقه، وفي حفل خِتام المهرجان الذي أُقيم في 1 نوفمبر قدم سيد رجب وسلوى محمد علي فقرة تأبيين للراحلين ضمن فعاليات حفل الخِتام، كما طالبا الحضور بالوقوف دقيقة حِدادًا عليهما، وبعد كشف المهرجان عن الحاصلين على جوائز الدورة السابعة أُسدل السِتار مع انتظار الجمهور وتشوقه للتطورات التي من المتوقع أن تشهدها الدورة الثامنة. - صورة أرشيفية مهرجان الجونة - صورة أرشيفية مهرجان الجونة - صورة أرشيفية اقرأ أيضًا: بعد جائزتى «الجونة».. «رفعت عينى للسما» يصل دور العرض السينمائية غدًا