قال الدكتور جمال فرويز، استشارى علم النفس والمخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس، إنه بشأن واقعة إقدام طبيب النساء المتهم بالتعدي على بناته الثلاثة جنسيًا، فإنه في تلك الحالات يجب أولا التأكد من وجود أسباب عضوية من عدمه، للقول بأن الشخص مريض نفسيا. وأوضح فرويز خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مصر جديدة» للإعلامية إنجي أنور والمُذاع عبر قناة «ETC»، أنه في مثل هذه الحالات يتم إجراء فحص للمتهم عضويًا في البداية للاطمئنان على صحة المخ وللتأكد من عدم إصابته بأي أمراض عضوية دفعته للقيام بفعلته، مُضيفًا أنه في حالة واقعة الطبيب تلك وبعد التأكد من عدم إصابته بأي أمراض عضوية، يُمكن القول بأنه «شخصية مضادة للمجتع»، وهى شخصية تتسم بالسلبية واللامبالاة وعدم الاهتمام بنتاج تصرفاته وعواقبها وليس لديه أي مشاعر. وذكر استشاري علم النفس، أن هذا الأب ليس لديه مشاعر إنسانية أو أبوية تجاه بناته، ولا أي شعور بالذنب بتدمير مستقبلهن، وبدلًا من تقويم سلوكهن أو التحسين من أدائهن الأخلاقي «زاد من الطينة بلة»، مؤكدًا أن الشخصية لا تتغير ولكن يُمكن تعديلها طبقًا لرغبة صاحبها، فيبقى السؤال الأهم في تلك الحالة هو: «هل الأب قابل للتعديل». وشدد فرويز على ضرورة خضوع الفتيات لعلاج نفسي مكثف لتغيير أفكارهن اتجاه الأب والأم أيضًا التي لم توقف ما حدث بغض النظر عن أسباب تغيبها، موضحًا أن لجوء الفتيات لعمل علاقات مع الآخرين يدل في الأساس على حرمانهن العاطفي الشديد وإصابتهن بمشاكل نفسية قد تودي بهن إلى ما هو أسوء حال لم يتم معالجتهن. القصة كانت النيابة العامة قررت إحالة طبيب النساء المتهم بالتعدي على بناته الثلاثة إلى محكمة الجنايات وتحديد جلسة عاجلة لنظر أولى جلسات محاكمته، بتهمة التعدي جنسيًا على بناته الثلاثة تحت التهديد، وتهديده لهن بحبسهن في غرف خاصة داخل فيلته ومنعهن من أي تواصل مع الآخرين. وكشفت أجهزة الأمن بالقاهرة عن تفاصيل واقعة تعدي طبيب بشري يحمل الجنسيتين المصرية وإحدى الدول الأجنبية، على بناته التلاثة جنسيًا، وتبين من التحقيقات أن مندوبًا من إحدى السفارات حضر لقسم شرطة التجمع الخامس وبصحبته 3 فتيات يتهمن والدهن بالتعدي جنسيًا عليهن وحررن محضرًا رسميًا بذلك. وقالت إحدى الفتيات في أقوالها: إن والدها يعمل طبيبًا بشريًا وتعدى عليها جنسيًا داخل فيلا خاصة به في التجمع الخامس، فيما تكمنت إحداهن من تصويره أثناء اغتصابه لشقيقتها «16 سنة»، وعندما واجهته بالفيديو هددها وقام بحبسها داخل فيلا بالتجمع ومنعها من الخروج حتى لا تفضح أمره، فنجحت الفتاة في التواصل مع السفارة التي تحمل جنسيتها وقامت بالإبلاغ عن الواقعة.