قررت نيابة ثان أسيوط، الإثنين، حبس 3 متهمين لاتهامهم بقتل لواء شرطة سابق وزوجنته داخل شقتهما بمنطقة فريال بمحافظة أسيوط وسرقة مبالغ مالية ومصوغات ذهبية وقيامهم بحرق الشقة لإخفاء جريمتهم. وكان اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط تلقي اخطارا من اللواء محمد عزت مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ بوجود حريق كبير في شقة لواء شرطة سابق وعندما توجهت المباحث الحماية المدنية تبين العثور على جثة اللواء محمد محسن بداري، 63 عامًا، لواء شرطة سابق في مكافحة المخدرات، وزوجته "ه. ب" 68 عامًا داخل الشقة ووجود آثار اعتداء على رأسيهما. وتم نقل جثمان اللواء وزوجته إلى المستشفي وتحرير محضر بالواقعة ووضع الجثث تحت تصرف النيابة وانتقل فريق من النيابة العامة إلى مكان البلاغ للمعاينة وللمستشفي لمناظرة الجثتين وقررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثامين وبيان سبب الوفاة وأكد التقرير المبدئى وجود شبهه جنائية في الوفاة وانتقل لمكان الواقعة مدير أمن أسيوط والقيادات الأمنية ورجال البحث الجنائى والحماية المدنية لمعاينة الشقة وآثار الحريق داخل شقتهم، وأكدت مصادر بالأدلة الجنائية عدم وجود آثار عنف على باب الشقة وان يرجح أن مرتكبى الواقعة أشخاص يعرفهم اللواء أو زوجته وأنهما قاما بفتح الباب بأنفسهم للجناة. ووجه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، تشكيل فريق بحث يضم إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط ومفتشى قطاع الأمن العام لحل غموض الحادث وبيان ملابسات وظروف الواقعة وقامت الشرطة بالتحفظ على كاميرات المراقبة في المنطقة المحيطة بمسكن اللواء وزوجته. وبعد مرور 24 ساعة فقط على الحادث تمكن فريق البحث من كشف غموض وملابسات الواقعة حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة نقاشا ومعه شخصين آخرين وأن النقاش كا يعمل عند المجنى عليه وخطط مع آخرين لسرقة الشقه بعدما شاهد مصوغات ذهبية ومبالغ ماليه تتعدى المليون جنيه في دولاب المجنى عليهما، وخلال تردد المتهم على الشقة لانهاء بعض أعمال النقاشة فحص مداخل ومخارج الشقة وعلم بسكن اللواء مع وزوجته بمفردهما وقام بمعاونة اثنين من المساعدين له بتنفيذ الجريمة وقام بقتل المجنى عليهما واستولي على المبالغ المالية والمصوغات الذهبية. وظهر المتهم ومرافقيه في كاميرات المراقبة التي تم الحفظ عليها بمحيط مسكن المجني عليهما. وتمكنت قوة من مباحث المديرية من ضبط المتهم واثنين من شركائه وضبط المسروقات بإرشادهم. وأمام النيابة العامة اعترف النقاش أنه تعرف على المجنى عليه وعلم أنه لواء شرطة على المعاش واتفق معه على تنفيذ بعض الأعمال بشقته وخلال عمله شاهد وجود مبالغ مالية كبيرة ومضوغات ذهبية في الدولاب وسيطر الشيطان على رأسه وقرر سرقته الأموال والذهب. واتفق مع شريكاه على الاتصال باللواء والاتفاق معه على الحضور لتنفيذ بعض الأعمال وانهاء بعض المعاملات المالية بالمرة وعندما دخل اللواء لاحضار الأموال قام النقاش بالإعتداء عليه حتى سقط مغشيا عليه بينما قام زميلاه بالتعدى على زوجته وتأكدوا جميعا من وفاتهما خوفا من أن يستيقظا ويبلغا عنهم. وأكد المتهمون أمام النيابة انه تم قتل اللواء وزوجته افتعلا الحريق لاخفاء معالم الجريمة وحتى تظهر الوفاة أنها بسبب الحريق ثم فروا بالمسروقات.