مصر تدين التصعيد الخطير في الشرق الأوسط

أكدت مصر متابعتها بقلق بالغ حالة التصعيد الخطيرة والمتسارعة بالشرق الأوسط، والتى كان آخرها الهجوم الإسرائيلى على إيران صباح أمس، وأدانت كل الإجراءات التى تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتؤدى إلى تأجيج الوضع الهَشّ بالإقليم وإذكاء حالة الاحتقان واحتدام الصراع بالمنطقة.
وحذرت وزارة الخارجية من مخاطر التصعيد الراهنة، والتى قد تؤدى سواء عن عمد أو نتيجة لحسابات خاطئة إلى انزلاق المنطقة لمواجهة خطيرة تهدد الأمن الإقليمى والدولى. وشددت مصر على موقفها الداعى إلى سرعة التوصل لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة فى إطار صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح الرهائن والأسرى، باعتبارها السبيل الوحيد لخفض التصعيد والأساس الذى سيؤدى إلى إقرار التهدئة المطلوبة فى هذا الظرف الحرج بالإقليم، كما جددت مطالبتها بوقف فورى لإطلاق النار فى لبنان وضرورة احترام السيادة اللبنانية على أراضيه جميعًا، وأعادت مصر مطالبتها بضرورة احترام القانون الدولى والقانون الإنسانى الدولى وميثاق الأمم المتحدة وعدم المساس بسيادة الدول واحترام وحدة وسلامة أراضيها. وأجرى الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية، اتصالًا هاتفيًّا بنظيره الأمريكى، أنتونى بلينكن، فى إطار التشاور الدورى بشأن التطورات الإقليمية وتكثيف الجهود لاحتواء التصعيد الخطير بالشرق الوسط، فضلًا عن تناول العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الاتصال تناول الجهود المبذولة للتوصل لوقف فورى لإطلاق النار وتحقيق التهدئة فى قطاع غزة، وذلك فى إطار صفقة لإطلاق سراح الرهائن والأسرى، حيث أحاط وزير الخارجية الأمريكى «عبدالعاطى» بنتائج جولته بالمنطقة على مدار الأيام الماضية.
وشدد «عبدالعاطى» على ضرورة توقف إسرائيل عن التصعيد وانتهاك القانون الإنسانى الدولى، محذرًا من التداعيات الخطيرة لاندلاع حرب إقليمية على الأمن والاستقرار الإقليمى والدولى، كما أكد أهمية تكثيف الجهود لإمداد قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية بدون شروط وتوقف إسرائيل عن عرقلة المساعدات الإغاثية، مستنكرًا المساعى الإسرائيلية لتقويض وكالة «الأونروا».
كما تناول الاتصال بشكل مفصل الجهود المبذولة لسرعة التوصل إلى وقف إطلاق النار فى لبنان، ومسألة الشغور الرئاسى، وانتخاب رئيس يحظى بتوافق الشعب اللبنانى.
فى هذا الإطار، استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية لوقف التصعيد الإسرائيلى فى لبنان، وندد باستمرار التجاوزات الإسرائيلية وانتهاكها للسيادة اللبنانية، والتسبب فى كارثة إنسانية وصلت إلى نزوح أكثر من 1.2مليون لبنانى، فضلًا عن استهداف جيش الاحتلال لقوات اليونيفيل، فى انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى، وشدد على الأهمية المُلِحّة للوقف الفورى لإطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكل عناصره ودون انتقائية، وتمكين المؤسسات اللبنانية من الاضطلاع بدورها، وفى مقدمتها الجيش اللبنانى، وأكد ضرورة انتخاب رئيس توافقى بلبنان لإنهاء أزمة الشغور الرئاسى بدون إملاءات خارجية.