حذر خبراء من أن الصداع أثناء الحمليمكن أن يكون مثيرًا للقلق في بعض الأحيان سواء تسبب في ألم خفيف أو إحساس بالخفقان. وبينما يعد الصداع أثناء الحمل أمرًا بسيط في وجهة نظر العديد من الأشخاص، فهو قد يشير إلى شيء أكثر خطورة. أسباب الصداع أثناء الحمل أثناء الحمل، يخضع جسمك لعدد كبير من التغيرات، سواء الهرمونية أو الفسيولوجية، والتي يمكن أن تؤدي إلى الصداع، وفقًا ل «onlymyhealth». وفي المراحل المبكرة من الحمل، تلعب التقلبات الهرمونية، وخاصةً ارتفاع هرمون الاستروجين والبروجسترون، دورًا كبيرًا في التسبب في الصداع. فيما تؤثر هذه الهرمونات على الأوعية الدموية، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى تمددها، مما قد يؤدي إلى الصداع الناتج عن التوتر أو الصداع النصفي. بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة حجم الدم، الذي يساعد في تغذية الجنين النامي، قد يساهم أيضًا في الصداع. ووفقا لدراسة عام 2023، فإن الصداع من الأعراض الشائعة أثناء الحمل وفترة ما بعد الولادة، ويتطلب عناية فائقة لأنه قد يشير في بعض الأحيان إلى حالة تهدد الحياة. وتشير الدراسات إلى أن الصداع يصيب ما يصل إلى 35٪ من النساء الحوامل. بينما النساء عمومًا أكثر عرضة للصداع، وخاصةً الصداع النصفي، مقارنةً بالرجال بسبب الاختلافات في مستويات هرمون الاستروجين. أنواع الصداع 1. الصداع الناتج عن التوتر هو النوع الأكثر شيوعًا بين النساء الحوامل، وغالبًا ما يكون هذا الصداع أشبه بشريط مشدود أو ضغط مستمر حول الجبهة أو الصدغين أو مؤخرة الرأس. ويمكن أن يؤدي التعب والجفاف والتوتر وسوء وضعية الجسم إلى تفاقم الصداع الناتج عن التوتر. وقد يكون الانزعاج خفيفًا أو متوسطًا، ولكن في معظم الحالات، يكون هذا الصداع غير ضار ويمكن إدارته ببعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة. 2. الصداع النصفي على الرغم من أنه أقل شيوعًا أثناء الحمل، إلا أن الصداع النصفي يميل إلى أن يكون أكثر شدة وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالغثيان أو القيء أو الحساسية للضوء والصوت. وإذا كنت تعانين من الصداع النصفي قبل الحمل، فهناك احتمال أن يتحسن أو يزداد سوءًا بسبب التحولات الهرمونية. متى يجب أن تشعر الحامل بالقلق؟ في حين أن معظم الصداع المرتبط بالحمل حميد، فمن الأهمية بمكان التعرف على متى قد يكون الصداع عرضًا لشيء أكثر خطورة. إذا كنت تعانين من صداع مفاجئ وشديد، وخاصةً في الشهر الثاني أو الثالث من الحمل، فقد يكون من الضروري أن تتأكدي من أن الصداع قد يكون علامة على شيء أكثر خطورة. فقد يكون ذلك علامة على حالة مثل تسمم الحمل، وهو من مضاعفات الحمل الخطيرة التي تتميز بارتفاع ضغط الدم، والذي قد يؤدي إلى تلف الأعضاء الحيوية، مثل الكبد أو الكلى. وعادةً ما يحدث بعد 20 أسبوعًا من الحمل، ولكن يمكن أن يحدث أيضًا قبل ذلك أو بعد الولادة. وقد تشمل الأعراض الأخرى لتسمم الحمل التورم أو تغيرات الرؤية أو الألم في الجزء العلوي من البطن. ومن المهم طلب العناية الطبية على الفور إذا حدث مثل هذا الموقف.