شارك صحافة من وإلى المواطن

سيناء أرض الأبطال
شهداء أرض سيناء، الذين وصلت لنا أسماؤهم والذين لم تصلنا أسماؤهم، وقد سُجّلوا فى قلوبنا بكل الحب بأعمالهم البطولية وشجاعتهم النادرة، حققوا لنا حياة أفضل. وعندما نُقلب صفحات تاريخ مصر، نجد الكثير من الأعمال الرائعة. وهنا نستعرض بعضًا من تلك الأعمال فى ذكراهم الخالدة، التى ستدوم فينا على مدى الأيام، فذكرى البطل تدوم إلى الأبد. اللواء أركان حرب المهندس أحمد حمدى عبدالحميد حمدى (1929 – 1973) عندما أصيب أحد كبارى الجيش الثالث، قام القائد أحمد حمدى بنفسه حاملًا معه كمية من البسكويت فى سيارته، واتجه نحو الجنود ليوزع عليهم الشاى والبسكويت بنفسه، مشتركًا معهم فى إصلاح الكوبرى تحت قصف جوى مُركّز، وظل فوق الكوبرى يُباشر عملية الإصلاح مقدمًا نفسه قدوة طيبة كقائد شجاع لا يهاب الموت. وبسقوط دانة ثقيلة على الكوبرى أصيب البطل بشظية أدت إلى استشهاده وحده. وقبل وفاته طلب أن يُدفن بجوار الكوبرى نفسه. الطيار عمر عبدالعزيز إسماعيل محمد (1947 – 1973) شارك فى الضربة الجوية المُركزة ضد أهداف العدو، وتمكنت سريته من تنفيذ سبع طلعات جوية بنجاح فى 6 أكتوبر، وفى الطلعة السابعة أصيب ذيل طائرة البطل، ولكنه استمر فى قصفه وعندما شعر بأن طائرته على وشك الانفجار رفض القفز بالمظلة، حتى لا يقع أسيرًا واندفع بطائرته على ست طائرات معادية، من طراز «فانتوم» كانت رابضة فوق أرض المطار وتم تدميرها جميعًا واستُشهد. اللواء شفيق مترى سدراك (1921 – 1973) عند اندلاع حرب أكتوبر قاد البطل أحد ألوية المُشاة التابعة للفرقة 16 بالقطاع الأوسط فى سيناء. وفى اليوم الرابع من الحرب تقدم بقواته مسافة كيلومتر فى عمق سيناء، وفى أثناء ذلك سقطت على سيارته دانة مدفع، فنال الاستشهاد ليكون أحد أفراد سحابة الشهداء الذين ساهموا فى رد الاعتبار لمصر. وماذا أقول أيضًا لأنه يعوزنى الوقت والمساحة إن أخبرت عن العقيد مصطفى على رياض، والعقيد طيار زكريا كمال محمد عثمان، وقائد المظلات صلاح عبدالسلام حواش، والمقدم محمد السعيد البسطويسى وغيرهم الذين بالوطنية قهروا حصون العدو، وصنعوا مجدًا لمصر، ونالوا كرامة الاستشهاد، وأطفأوا نار الغضب التى كانت تشتعل فى نفوس المصريين. تحية لهم فى ذكراهم العطرة.
د. مينا بديع عبدالملك – أستاذ رياضيات بهندسة الإسكندرية
minab@aucegypt.edu
«تعيشى يا مصر دايمًا محروسة»
أهدى الملياردير إيلون ماسك، رئيس جمهورية الشيشان، «رمضان قديروف»، «سايبر ترك» المعروفة كسيارة «بيك آب» الكهربائية، من شركة تيسلا الأمريكية لصناعة السيارات، التى يملكها ماسك، وقد قام قديروف، وهو من أكثر المؤيدين للرئيس الروسى «فلاديمير بوتين»، بتسليح السيارة بمدفع رشاش، وأرسلها إلى أوكرانيا.
وأشاد بقدرتها على المناورة، ونحن نعرف أن أوكرانيا تحارب روسيا، وتمثل يدًا لأمريكا هناك، التى تمدها بأحدث الأسلحة وتدعمها بكل الإمكانيات السيبرانية والتكنولوجية والاقتصادية.
وعندما تأكد ذلك لماسك، قام على الفور بتعطيل السيارة عن بعد، أى أنه أوقف تشغيلها وتحولت إلى خردة، كما قال قديروف.
وهكذا تستوعب دولتنا الدروس جيدًا، خاصّة أن تسليح القوات المسلحة المصرية اعتمد على خطة تطوير شاملة لكل الأفرع والأسلحة لتنويع مصادر الأسلحة، وعلاقات الشراكة مع كبرى الدول فى مجال التصنيع العسكرى، ولا ينقصنا العلماء والصناع المهرة، ليس هذا فقط، وإنما اهتمت القيادة السياسية بتطوير الصناعات البحرية الثقيلة للجيش المصرى، لكى تواكب أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا العالمية.
وكذلك بتطبيق سياسة التوطين، وليس التجميع، فحسب، وتشمل كلًا من الصناعات العسكرية أو المدنية. ولنا فيما حدث من تفخيخ «البيجر» و«الووكى توكى» الذى أدّى إلى كارثة أفقدت قوات حزب الله توازنها.
فإمّا التوطين، أو تفكيك عينة من كل ما نستورده أيّا كان مصدره، وفحص كل جزء فيها مهما كان دقيقًا جدًا، لنتجنب أى اختراق أو تخريب متعمد لإبطالها أو تفجيرها.
ولنا فى علمائنا الأمل، وهم أهل له لإنتاج الأجهزة والمعدات المتطورة دون تدخل خارجى، وهم لا يتوانون عن المساهمة بحب، فيما يُعْلى شأن مصر فى كل المجالات.
د. صيدلى مصطفى شرف الدين- طنطا
drmsharafeldeen@hotmail.com