يمكن أن تكون الدورة الشهرية الخفيفة، المعروفة أيضًا باسم قلة الطمث، سببًا للقلق لدى النساء اللاتي يحاولن الحمل. مع ذلك، فإن تأثير الدورة الشهرية الخفيفة على فرصك في الحمل يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك السبب الكامن وراء الطمث الخفيف، والصحة العامة، ووظيفة التبويض. - صورة أرشيفية أسباب قلة الدورة الشهرية وتأثيرها على الخصوبة بحسب onlymyhealth، يمكن أن تتسبب عدة عوامل في قلة الدورة الشهرية، وقد يؤثر بعضها على الخصوبة، في حين قد لا يؤثر البعض الآخر. وفيما يلي الأسباب الأكثر شيوعًا. 1. اختلال التوازن الهرموني التقلبات الهرمونية، وخاصةً التي تتعلق بالإستروجين والبروجسترون، هي السبب الرئيسي لقلة الدورة الشهرية. إذ يلعب الإستروجين دورًا حيويًا في بناء بطانة الرحم، وقد تؤدي المستويات غير الكافية إلى بطانة رحم أرق وتدفق حيض أخف. وإذا كانت اختلالات الهرمونات شديدة بما يكفي لتعطيل التبويض (كما في حالات مثل متلازمة تكيس المبايض أو اضطرابات الغدة الدرقية)، فقد تقلل من الخصوبة. وبدون التبويض، لا يمكن أن يحدث الحمل، وقد تتطلب اختلالات الهرمونات عناية طبية لاستعادة التبويض المنتظم. 2. الإجهاد يمكن أن يؤثر الإجهاد المزمن على الدورة الشهرية عن طريق تغيير محور الوطاء - الغدة النخامية - المبيض (HPO)، الذي ينظم الهرمونات الأساسية للتكاثر. فيما يمكن أن تؤدي المستويات العالية من هرمون الكورتيزول، وهو هرمون الإجهاد، إلى قمع الهرمونات التناسلية مثل هرمون إطلاق الغدد التناسلية (GnRH)، مما يؤدي إلى فترات أخف، أو فترات غائبة، أو إباضة غير منتظمة. وفي حين أن التغييرات المرتبطة بالإجهاد في الدورة الشهرية تكون مؤقتة في كثير من الأحيان، إلا أنها يمكن أن تتداخل مع الإباضة، وبالتالي تؤثر على الخصوبة إذا تُركت دون علاج. 3. انخفاض وزن الجسم أو ممارسة التمارين الرياضية الشديدة غالبًا ما تعاني النساء ذوات الوزن المنخفض أو اللاتي يمارسن نشاطًا بدنيًا شديدًا من فترات حيض أخف أو حتى انقطاع الطمث (غياب الدورة الشهرية). ويمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الدهون في الجسم إلى انخفاض إنتاج هرمون الاستروجين، مما قد يؤدي بدوره إلى ترقق بطانة الرحم. وهذا لا يؤدي فقط إلى فترات حيض أخف ولكنه يقلل أيضًا من فرص الحمل. في هذه الحالات، يمكن أن يساعد تحسين وزن الجسم وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة في استعادة الدورة الشهرية الطبيعية وتعزيز الخصوبة. 4. العمر وانقطاع الطمث مع تقدم المرأة في السن، وخاصة في أواخر الثلاثينيات والأربعينيات من عمرها، ينخفض عدد ونوعية البويضات، ويصبح إنتاج هرمون الاستروجين أقل ثباتًا. وغالبًا ما يتميز هذا الانتقال إلى سن اليأس بفترات أخف أو غير منتظمة، مما يعكس انخفاض الخصوبة. مع ذلك، لا يزال من الممكن الحمل في هذه المرحلة، ولكن قد تكون الفرص أقل مقارنة بالسنوات السابقة. ويمكن أن تساعد علاجات الخصوبة أحيانًا النساء في سن اليأس اللاتي يحاولن الحمل. 5. استخدام وسائل منع الحمل غالبًا ما تؤدي وسائل منع الحمل الهرمونية مثل حبوب منع الحمل أو اللصقات أو اللولب الرحمي إلى فترات حيض أخف أو حتى عدم وجود فترات حيض على الإطلاق. وبعد التوقف عن استخدام وسائل منع الحمل، قد يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى يعود الجسم إلى طبيعته وتعود الدورة الشهرية إلى تدفقها الطبيعي. وقد تؤخر هذه الفترة الانتقالية الحمل قليلاً ولكنها لا تخلف عادةً تأثيرات طويلة المدى على الخصوبة. 6. أمراض الرحم أو المبيض قد تؤدي حالات مثل اضطرابات المبيض إلى فترات أخف وتؤثر على الخصوبة. كما يمكن لنسيج الندبي في متلازمة آشرمان أن يتداخل مع قدرة البويضة المخصبة على الزرع. وفي مثل هذه الحالات، قد تكون علاجات الخصوبة، بما في ذلك الجراحة لإزالة النسيج الندبي أو تقنيات الإنجاب المساعدة مثل التلقيح الاصطناعي، ضرورية. - صورة أرشيفية هل الدورة الشهرية الخفيفة تعني دائما انخفاض الخصوبة؟ لا تعني الدورة الشهرية الخفيفة دائمًا انخفاض الخصوبة. فبعض النساء لديهن دورات شهرية خفيفة بشكل طبيعي ومع ذلك يحملن دون صعوبة. ويعد العامل الحاسم هو التبويض. فطالما أن التبويض يحدث بانتظام وبطانة الرحم صحية بما يكفي لدعم الانغراس، لا يزال الحمل ممكنًا. أيضًا، من المهم أن نلاحظ أن تدفق الدورة الشهرية يختلف من امرأة إلى أخرى، ولا يوجد مقدار طبيعي من فقدان الدم يضمن الخصوبة.