لا صوت يعلو في مدرسة يوسف جادالله الرسمية للغات، بالجيزة، فوق صوت الزحام والتكدس وعدم الاهتمام بأرواح التلاميذ، أمام المدرسة حالة من الفوضى تحاصر آلاف التلاميذ يوميا، وهو الوضع الذي بدأ مع العام الدراسي الجديد ومستمر حتى الآن. محمد جاد، مدير المدرسة يكتفى بالصمت ظنا منه إنه يحقق الأمان، لكن على العكس تماما، فالأطفال داخل المدرسة يشيرون من شرفات الفصول لأولياء أمورهم الذين ينتظرون خروجهم، في ظل غياب آلية واضحة لتنسيق كيفية خروج الطلاب بشكل آمن يضمن سلامتهم، إذ تصر الإدارة على دخول أولياء الأمور لفناء المدرسة لاستلام الطلاب من باب واحد بدلا من تفعيل الأبواب الباقية التابعة للمدرسة. واشتكى عدد من أولياء الأمور تعنت إدارة المدرسة فيما يتعلق بعدم ثبات موعد انتهاء اليوم الدراسي، إذ قالوا إن الإدارة تبلغهم بمواعيد مختلفة بين الحين والآخر. ورغم توجيهات وزير التربية والتعليم بضرورة تحقيق الانضباط بمحيط المدارس وداخلها، وعودة الطلاب إلى الفصول الدراسية، وتطبيق نسب الحضور والغياب، إلا أن ما يحدث في هذه المدرسة يضرب بقرارات الوزير عرض الحائط.